الخرطوم - رويترز: قال مسؤولون وشهود إن زعيم ميليشيا بارزاً في السودان ومطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب أُصيب في اشتباكات في أكبر مدينة بإقليم دارفور الذي تمزقه الحرب. وتشعر القوى الغربية بالقلق إزاء تصاعد العنف وعدم الاستقرار في الإقليم الشاسع المساحة في غرب البلاد، في وقت يجوب فيه المسلحون الحدود جنوب الصحراء الكبرى، ويحاربون القوات الفرنسية في مالي. وقال سكان إن إطلاق النيران اندلع في نيالا، وهي عاصمة ولاية جنوب دارفور وثاني أكبر مدينة بالسودان. وأضافوا بأن رجالاً مسلحين بعضهم يرتدون زي قوت الأمن بدؤوا إطلاق النار على بعضهم، ثم نهبوا السوق في وسط المدينة. ونقلت الإذاعة عن الشرطة قولها إن مسلحين أطلقوا النار على محمد علي عبد الرحمن، وهو زعيم ميليشيا تعرف باسم علي كشيب. وقال مسؤول عسكري إن زعيم الميليشيا يعالج في المستشفى، وأنحوا باللائمة في إطلاق النار على جدل بين أفراد. هذا، وقد أثار وجود عبد الرحمن غضب جماعات حقوق الإنسان التي تقول إن السودان لم ينزع سلاح الميليشيات التي أطلقتها في عام 2003. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية عبد الرحمن بارتكاب جرائم حرب في دارفور عام 2007. وقال المدعون إنه كان يقود الآلاف من رجال الميليشيات، وقاد بنفسه هجمات على البلدات والقرى. وبموجب اتفاق سلام وقع في 2011 بين السودان وجماعتين متمردتين صغيرتين كان يتعين على السودان نزع سلاح الميليشيات. وفي الشهر الماضي قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن عبد الرحمن - وهو الآن عضو في وحدة أمنية - شارك في غارة في جنوب دارفور في إبريل الماضي.