×
محافظة المنطقة الشرقية

51 مليون اشتراك في الاتصالات المتنقلة و 18.3 مليون مستخدم للإنترنت في المملكة

صورة الخبر

تواصلت آراء المحللين الماليين والاقتصاديين حول اوضاع التذبذب والانخفاض في سوق الأسهم السعودي، حيث يؤكد البعض أن الانخفاض السريع والقوي في أسعار النفط وعمليات التصحيح القوية التي تعرضت لها بعض الأسواق المالية العالمية في الولايات المتحدة وأوروباهي مسألة وقتية حتى تنتهي وبعدها سيحتاج السوق إلى إعادة بناء ثقة المستثمرين تدريجياً، وهي مسألة تحتاج إلى وقت طويل كما بينوا هذه المشكلة نفسية يعاني منها السوق السعودي منذ سنوات طويلة مع الإفراط في التفاؤل و الإفراط في التشاؤم كما المح أخرون إلى انخفاض سعر النفط يلعب دورا مهما ومحوريا في التذبذب ولكن هذا الانخفاض في أسعار النفط يعد لصالح الشركات البتروكيماوية حيث ستحافظ شركات البتروكيماويات على تذبذب محدود لأسعار البتروكيماويات لاسترداد الارباح المفقودة خلال فترة طفرة اسعار النفط. وأكد محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودي والمحلل المالي، أن ما حدث للسوق المالية السعودية خلال الأسبوع الماضي، هو نتيجة عدة عوامل أتت مجتمعة لتؤثر سلباً دفعة واحدة على تداولات السوق ومن أهم هذه العوامل الانخفاض السريع والقوي في أسعار النفط وعمليات التصحيح القوية التي تعرضت لها بعض الأسواق المالية العالمية في الولايات المتحدة وأوروبا والتقارير الاقتصادية التي صدرت من مؤسسات دولية تحذر من تباطؤ النمو العالمي وخصوصا في منطقة اليورو كنتيجة للأزمة الروسية الأوكرانية ثم تبع ذلك ارتفاع المخاطر الجيوسياسية في المنطقة من خلال سيطرة الحوثيين على كبرى مدن البمن الشقيق إلى جانب الحرب على داعش وعلى المستوى المحلي قرب بدء أكبر الاكتتابات العامة الأولية في المملكة من حيث القيمة والمتمثل في إكتتاب البنك الأهلي التجاري. لذا كان من واضح ان كل هذه العوامل مجتمعة أثرت سلبا وبشكل مبالغ به على تداولات السوق ليخسر المؤشر 1,300 نقطة في خمس جلسات فقط مع انقسام المتداولين إلى قسم يقوم بالبيع العشوائي وقسم يتابع الأحداث بذهول وذعر دون أي قرار وقسم أخير يقوم بالشراء على امل أن يحقق مكاسب مضاربيه من التذبذبات الحادة. وقال إن أكثر المتشائمين لم يتوقع ما حدث وفي الحقيقة هذه مشكلة نفسية يعاني منها السوق السعودي منذ سنوات طويلة مع الإفراط في التفاؤل والإفراط في التشاؤم و بشكل مبالغ به في كلا الحالتين، وعلى العموم انا أرى والله أعلم أن ما حدث هي مسألة وقتية حتى تنتهي وبعدها سيحتاج السوق إلى إعادة بناء ثقة المستثمرين تدريجياً وهي مسألة تحتاج إلى وقت طويل حيث إن الهدم يكون سريعاً لكن البناء يكون بطيئاً ومملاً في غالب الأحيان، وهنا يجب ان نضع في اعتبارنا أن علم الغيب بيد الله لكننا نعتقد والله أعلم أن أساسيات السوق والاقتصاد الوطني لا تزال قوية (وإن تعرضنا مؤقتاً إلى تباطؤ نمو أرباح الشركات او تباطؤ في نمو الناتج المحلي لأنها مسائل وقتية) خصوصاً وأننا امام استحقاقات مهمة ستدعم عمليات شراء الأسهم و بقوة من خلال القرار المتوقع قريباً لفتح السوق أمام المؤسسات الأجنبية المؤهلة والقرار اللاحق له والمتوقع من خلال رفع تصنيف السوق السعودية إلى سوق ناشئة، مما يدل على ان ما تبقى من 2014 وخلال 2015 ربما نشهد تذبذبات قوية ربما تميل كفة الشراء فيها على كفة البيع آخذين في الاعتبار أن مستويات تقييم الأسهم السعودية معقولة وجذابة جداً (و إن انخفضت الأرباح مستقبلاً) بينما لا يزال العائد على الأسهم يفوق العائد على على أدوات الدخل الثابت والودائع المصرفية وبفارق كبير جداً ( إن ارتفعت أسعار الفائدة مستقبلاً). من جهته قال طارق العبدالهادي رئيس مجلس إدارة شركة التكامل للحلول الاقتصادية إنه بعكس كثر من المتشائمين اوالقلقين على إيرادات النفط فإن ما حصل من انخفاض في سعر النفط وكسره حاجز التسعين دولاراً للبرميل ليستقر مستقبلا بين متوسطات السبعين والثمانين دولاراً للبرميل.. يعد مرحلة صحية للاقتصاد السعودي اما تجاوب سوق الاسهم بانخفاض اسعار شركات البتروكيماويات بقيادة سابك فهي فرصة للدخول مرة أخرى في شركات البتروكيماويات ربما لن تتكرر للمستثمرين بعد استقرار استعرار النفط عند متوسطات السبعين والثمانين كحد ادنى قبل مرحلة من الصعود مرة أخرى. وأوضح أن إنخفاض اسعار النفط يعد مفاجأة سارة لشركات البتروكيماويات السعودية.. ففي الوقت الذي انخفضت فيه تكلفة فاتورة شراء النفط بحوالي 35% حتى الآن لصالح شركات تكرير النفط العالمية وبانخفاضها انخفض سعر اللقيم من النفثا لمصانعها للبتروكيماويات، كذلك سينعكس ذلك ايجابا لشركات البتروكياويات السعودية التي تشتري البروبان والبيوتات ( بسعر النفثا واصل اليابان ناقص 30%) مما يعني انخفاض حاد في فاتورة اللقيم.. في ذات الوقت ستحافض شركات البتروكيماويات على تذبذب محدود لأسعار البتروكيماويات لاسترداد الارباح المفقودة خلال فترة طفرة اسعار النفط.