تستضيف دولة الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين المؤتمر العام الـ 23 لأصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم للدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج. واعتبر المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، المؤتمر فرصة لتبادل المعلومات والرؤى، ونقطة انطلاق جديدة للمكتب تزامنا مع بداية تنفيذ الاستراتيجية الجديدة والمرتكزة على مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تستهدف النشء ببرامج لتعزيز القيم والقدرات، ومقومات المواطنة والانتماء، إضافة إلى دعم اللغة العربية، وتعزيز دور الأسرة في التعليم، مشيرا إلى أنه يأتي وسط حراك تطويري كبير ومستمر لمسيرة التعليم في الدول الأعضاء انطلاقا من الأولوية القصوى التي وضعت للتعليم، وتنامى الاهتمام بالعمل التربوي المشترك. وبين أن المؤتمرين سيطلعون على ما أنجز وعلى منظومة البرامج التربوية المستقبلية التي يحظى محور تنمية النشء وتعزيز قيمة المواطنة وتقوية دور الأسرة في التعليم بالنصيب الأكبر، إلى جانب برامج تعنى باللغة العربية ودعم صناعة السياسات التربوية والتنسيق والتعاون على المستويىن الإقليمي والدولي. وأكد الدكتور القرني أن العمل التربوي المشترك أثمر بدعم قادة دول الخليج العربية والمتابعة الدقيقة لأصحاب السمو والمعالي الوزراء عن برامج تربوية غاية في الأهمية تسهم مع الجهود الكبيرة لوزارات التربية والتعليم في تطوير التعليم في المنطقة، كونه في قائمة أولويات التنمية لدى دول المكتب إدراكا بأن الإنسان هو أهم ثروة تملكها الأوطان. وأفاد أن المؤتمر في نسخته الـ 23 سيحضره ممثلون عن المنظمات التربوية العالمية والإقليمية تجسيدا للتعاون والتنسيق القائم. يذكر أن المؤتمر ــ الذي يُعقد كل عامين ــ يأتي في نسخته الـ 23 بعد أن أتم مكتب التربية العربي لدول الخليج إعداد استراتيجية عمله للمرحلة المقبلة (2015ــ 2020م) وإقرارها وتدشينها، لتصبح مرجعا لبرامج عمل المكتب ومشروعاته.