بالرغم من السيرة التدريبية المعقولة لمدرب منتخب رومانيا السابق والاتحاد حاليا بيتوركا، وبالرغم من لمعان اسمه في الكرة الرومانية وبعض الدول الأوروبية، إلا أن أسهمه المالية ما زالت متواضعة ولم ترتفع بعد في البورصة العالمية، ربما لكون أسهمه التدريبية لم تتخط الحاجز الإقليمي أو بمعنى أصح إنجازاته لم تتجاوز الإطار المحلي، بعكس نظيره الروماني مدرب الفريق الهلالي ريجيكامف الذي تخطى اسمه التدريبي الحدود الإقليمية، الأمر الذي جعل الطموح المالي لديه يصل لرقم كبير جدا بات معه ثالث أغلى مدرب في العالم، على اعتبار عقده السنوي البالغ ثمانية ملايين يورو، أي ما يعادل 40 مليون ريال سعودي، يرتفع إلى تسعة ملايين يورو في حال تحقيق الهلال البطولة الآسيوية، في حين لم يتجاوز المدرب الاتحادي حاجز المليوني يورو سنويا (عشرة ملايين ريال سعودي) حتى لو ارتفعت إلى أحد عشر مليون ريال في حال تحقيق الاتحاد بطولة، حسب العقد المبرم بينه وبين الإدارة الاتحادية، مما يعني أن المدرب الاتحادي يتقاضى ربع ما يتقاضاه المدرب الهلالي الذي أعلن من جهته سعادته بوجود ابن جلدته في المملكة، وتنبأ له بتحقيق نتائج إيجابية مع العميد، وفي نفس الوقت لم يخف تحديه له في مواجهة الفريقين المرتقبة في الدوري، وكأس ولي العهد. وكان مدرب نادي الهلال ريجيكامف قد رفض عرضا رسميا من الاتحاد الروماني لكرة القدم، لتولي مهام تدريب المنتخب الروماني خلفا للمدرب بيتوركا الذي انتهى تعاقده مع نادي الاتحاد لمدة عامين. وأشارت تقارير صحفية إلى أن المدرب ريجيكامف تقدم باعتذار عن قبول عرض منتخب بلاده، مشيرا في رده على الاتحاد الروماني أنه يريد صنع تاريخ له في المملكة مع نادي الهلال الذي تنتظره المشاركة الآسيوية في نهاية الشهر الحالي وتمنياته بالتوفيق للمنتخب الروماني. وقال المدرب ريجيكامف: لا أستطيع الحديث في الوقت الحالي عن المنتخب الوطني الروماني، لدي عقد مع أفضل فريق في القارة الآسيوية الهلال، ولدي خطط كبيرة هنا أسعى لتحقيقها مثل بطولة الأندية الآسيوية وبطولة الدوري وكأس الملك، ولدينا كل الإمكانات لتحقيق الانتصارات في المباريات، وشرف لي أن أكون في الهلال حيث إنه ليس من العدل الآن أن أذهب إلى المنتخب الروماني، وأنا فخور بطرحهم اسمي لتدريب المنتخب الوطني، لكني متواجد هنا في الهلال من أجل البطولات، وأريد أن أصنع تاريخا لي هنا، فجميع المشجعين هنا يثقون بي، ولا أريد أن أخيب ظنهم وأذهب للمنتخب الوطني الروماني، عائلتي أيضا سعيدة هنا، فابني الصغير يذهب يوميا إلى مدرسته في الرياض ويلعب كرة القدم في نادي الهلال، ونحن سعيدون بحياتنا في السعودية الآن.