حصد الفرع السعودي لرابطة الحرب الإلكترونية الذي تشرف عليه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال هذا العام جائزتين من المنظمة العالمية للحرب الإلكترونية (AOC)، خلال المؤتمر الدولي الذي أقامته المنظمة مؤخرا في الفترة (6 - 9 أكتوبر 2014م) في العاصمة الأمريكية واشنطن. وجاء فوز الفرع بالجائزة الأولى عن أفضل الفروع نشاطا خلال هذا العام خارج الولايات المتحدة الأمريكية من بين 45 فرعا عالميا، فيما كانت الجائزة الثانية لأكثر الفروع نموا، حيث ارتفع عدد الأعضاء بالفرع السعودي في عام واحد من 9 أعضاء إلى 150 عضوا. وتخلل المؤتمر مشاركة رئيس الفرع السعودي لرابطة الحرب الإلكترونية مدير المركز الوطني لتقنيات الرادار والأنظمة الدفاعية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور سلطان بن خالد المورقي بورقة علمية بعنوان (أهمية التعاون بين مراكز الأبحاث في مجال الحرب الإلكترونية والجهات التشغيلية لهذه التقنية)، أوضح من خلالها أن الحرب الإلكترونية لم تعد بالمفهوم البسيط وهو الدفاع والهجوم والحماية الإلكترونية بل أصبحت تشمل العديد من الأنظمة الأخرى في مجال الطيف الكهرومغناطيسي. وأشار المورقي في ورقته إلى أن الاهتمام أصبح كبيرا في هذا المجال بمختلف الأنشطة العسكرية والمدنية، حيث توليها معظم دول العالم اهتماما كبيرا، مبينا الدور الذي يقوم به الفرع السعودي للرابطة بالاهتمام بمجال الحرب الإلكترونية وتوفير المصادر العلمية بهذا المجال لجميع أعضاء الفرع في المملكة العربية السعودية، وسلط الضوء على أهمية التعاون في مشاريع البحث والتطوير بين مراكز الأبحاث والجهات المستفيدة في المجالات التشغيلية للحرب الإلكترونية. وتعد رابطة AOC أكبر رابطة في مجال الحرب الإلكترونية وواحدة من أهم المجالات التي تسعى لتطويرها الدول المتقدمة، حيث أنشئت الرابطة قبل 52 عاما في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف جمع المتخصصين في الحرب والدفاع الإلكتروني للمشاركة وتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث التقنيات في مجال الحرب الإلكترونية وفهم دورها الحاسم بالدفاع أو الهجوم في ظل التطور المستمر والتقدم السريع والمتزايد في هذا المجال.