في الكتاب الصادر مؤخرا عن نادي الطائف الأدبي تحت عنوان "فهرس المخطوطات بمكتبة عبدالله بن عباس بالطائف" يقوم الدكتور عثمان الصيني بفهرسة عدد من المخطوطات ويقع الكتاب في 494 صفحة من القطع المتوسط، وبه ملحق للمخطوطات غير العربية، وفهرس للكتب، وفهرس المؤلفين، وفهرس للمحتويات بحسب العلوم ويقول معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في تقديمه للكتاب: "تعد مكتبة مسجد عبدالله بن عباس رضي الله عنهما من المكتبات العريقة منذ أن أنشأها رشدي الشرواني وحفلت بنوادر المخطوطات وأمهات الكتب العربية منذ فجر الطباعة العربية، ويقدم فهرس مخطوطاتها الذي قام عليه الدكتور عثمان الصيني مفتاحاً قيماً للولوج إلى تلك النوادر، وتضع بين أيدي العلماء الباحثين وطلاب العلم كشافاً بهذه المخطوطات التي تم تصنيفها وفق القواعد المعروفة لتصنيف المخطوطات". وأوضح الصيني حين سرد قصته مع هذا الكتاب، أنه حينما أطلع على محتويات هذه المكتبة بعد ترميم مبناها ومبنى المسجد رأى قدراً كبيراً قد أتلف أو فُقِد أو تمزقت صفحاته وضاعت أغلفة بعضها، ثم قام بفهرستها وترميم وإصلاح ما يمكن إصلاحه، فلزم المكتبة وطلب العون بعد الله من مراكز حفظ المخطوطات والمختصين بهذا الشأن حتى أثمر هذا السفر المهم. هذا وقد اتبع الصيني في إعداد هذا الفهرس قواعد وتعليمات فهرسة المخطوطات كذكره لعنوان المخطوطة كاملاً وذكر اسم مؤلفها، وكذلك دون جزءاً من أول المخطوطة وآخرها وسنة تأليفها ونوع المخطوط وصفته، كما عدد الأوراق والأسطر وقياسها بالسنتيمتر، إلى جانب أنه لم يغفل عن ذكر بعض الملاحظات التي يحملها كل مخطوطة من تعليقات في الحاشية أو خرم أو آثار بلل أو أرضة، إضافة إلى رقم المخطوطة وترتيب عناوينها هجائياً. أما العلوم والمعارف التي تحتل أرفف مكتبة عبدالله بن عباس وشملها الفهرس هي: المصاحف، التجويد والقراءات، التفسير، مصطلح الحديث، العقائد، التصوف، المواعظ والآداب، المنطق، أصول الفقه بفروعه الأربعة، الفرائض، اللغة، النحو، الصرف، البلاغة، العروض، الأدب، التاريخ والتراجم، الطب، الحيوان، الجبر والحساب، الفلك، كما ألحق بالكتاب فهرسة لكتب تركية متنوعة المشارب. الجدير ذكره أن الكتاب حظي بتصدير للدكتور محيي الدين صابر الرئيس السابق للمنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون أشاد فيها بالجهد العلمي الرصين في إنجاز هذا الفهرس.