حددت صحة القصيم يوم الثلاثاء الرابع من محرم موعدا لجلسة تعقدها الهيئة الصحية الشرعية لمناقشة الخطأ الطبي الذي ارتكب بحق الطفلة راما عبدالله المحيميد التي حقنت بالكيماوي بعد تأكيد مختبر مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة أنها مصابة بورم وكانت العينة التي اعتمدت عليها الطبيبة لا تخص راما، بل لشاب اسمه رامي. وكانت عكاظ قد انفردت بنشر تفاصيل هذه الحادثة، وتابعتها بين بريدة والرياض وأمريكا، وآخرها يوم الخميس الماضي عند عودتها من رحلة علاجية في أمريكا وإجراء حوار مع والدها، وعلى الفور تم الاتصال بالأب من قبل الشؤون الصحية وتم تحديد موعد الجلسة لنظر القضية، فيما تلقت عكاظ خطابا من مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي محمد بن صالح الدباسي قال فيه: إشارة إلى ما نشرته صحيفة (عكاظ) بعددها الصادر رقم ٤٨٦٩ بتاريخ ١٤٣٥/١٢/٢٢ تحت عنوان (ضحية الكيماوي) تصل بريدة بعد 12 عملية تصحيحية في أمريكا، والذي يتضمن عودة الطفلة راما المحيميد من خارج المملكة بعد رحلة علاج على إثر إعطائها علاجا بطريق الخطأ، نحيطكم أن هناك معاملة دائرة لاستكمال إجراءات القضية تستلزم حضور والدها صاحب الدعوى الذي كان مرافقا لها خارج المملكة، وقد خاطبته الهيئة الصحية الشرعية بالقصيم ووكيله وتم عقد جلسة بين الوكيل والمدعى عليهم، وعلى ضوء الجلسة طلب الوكيل تأجيل النظر حتى إحضار تقارير حديثة للطفلة، كما وافق على سفر المدعى عليهم على أن تعقد الجلسة المقبلة في شهر محرم ١٤٣٦هـ بمشيئة الله. من جانبه أكد عبدالله المحيميد (والد راما) أن المركز في بريدة وكذلك مستشفى الملك فهد التخصصي بالرياض أفادا بأنه لن تكون هناك آثار سلبية على راما من أثر الكيماوي الذي حقنت به، ولكن مع الأسف كل هذا كان غير صحيح، حيث أكد الأطباء في أمريكا عكس ذلك وفقا للتقرير الذي أحمله، حيث يوضح حدوث مضاعفات في المخ، وهو ما تطلب خضوع ابنتي الى مجموعة عمليات جراحية هناك، ومن أصعب المواقف التي مررنا بها عندما دخلت في غيبوبة طويلة أدت الى إجراء عملية جراحية لعمل فتحة بالرقبة، وطلب الأطباء هناك أن تكون لها مراجعة دورية سنويا حتى تصل إلى عمر 15 عاما، وهي الآن تعاني في النطق والسمع والمشي وتخضع لعلاج طبيعي لتأهيلها. وفي ضوء كل ذلك - يقول الأب - سيكون مطلبي الأساسي أن تواصل ابنتي علاجها في أمريكا.