كشفت صحيفة جارديان البريطانية أن مسؤولا أميركيا عرض خطة لتقسيم ليبيا إلى ثلاث دول، على أساس أقاليمها الثلاثة القديمة: طرابلس في الغرب، وبرقة في الشرق، وفزان في الجنوب، كمدخل لإنهاء العنف فيها والتوصل إلى صيغة سلام، مشيرة إلى أن مساعد الرئيس ترمب، سيباستيان جوركا، اقترح قبل أسابيع من تنصيب ترمب تقسيم ليبيا، وعرض المقترح على دبلوماسي أوروبي، وأن الأخير أفاد أن التقسيم هو «أسوأ حل يمكن تصوره في ليبيا». وأضافت الصحيفة أن جوركا يسعى الآن للحصول على منصب مبعوث ترمب الخاص إلى ليبيا، في الوقت الذي لم تبد فيه واشنطن اهتماما كافيا بما يجري في ذلك البلد، مشيرة إلى أن ضابط المخابرات السابق، فيليب إسكرافاج، الذي عمل في ليبيا أكثر من عشرة أعوام هو المنافس الحقيقي لجوركا على المنصب، وأنه الأوفر حظا، وقد تقدم بمقترح لحل الأزمة في ليبيا، يعتمد على عشرات المليارات من الدولارات من الدعم الغربي للبلاد. وأضافت الصحيفة أن الخريطة التي عرضها جوركا لليبيا بعد التقسيم تضم الأقاليم الثلاثة التي كانت موجودة خلال فترة الإمبراطورية العثمانية، برقة في الشرق وطرابلس في الغرب وفزان في الجنوب. ونقلت الصحيفة تعليقا لخبير الشؤون الليبية، ماتيا تاولدو، رد فيه على جوركا بالقول «إذا كان كل ما تعرفه عن ليبيا هو أنها كانت مقسمة إلى ثلاث ولايات، فهذا دليل على أنك لا تعرف شيئا».