أعلن الجيش المصري تنفيذ أكبر مناورة عسكرية بالذخيرة الحية في تاريخه، في وقت كشف مصدر عسكري اعتقال رجل قال إنه «زعيم الجناح العسكري» لجماعة «أنصار بيت المقدس» التي تنشط في سيناء. وأعلنت وزارة الداخلية ضبط 8 «خلايا إرهابية» في محافظات عدة، فيما قتل اثنان من قوات الأمن المصرية في انهيار نفق مع غزة، وأصيب شرطي في سيناء برصاص مجهولين. وقال المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير في مؤتمر صحافي أمس إن القوات المسلحة بدأت بـ «تنفيذ المناورة العسكرية الاستراتيجية «بدر 2014» الأكبر في تاريخ العسكرية المصرية» والتي تستمر ٢٧ يوماً بمشاركة كل القيادات والهيئات والإدارات والجيوش الميدانية والمناطق العسكرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، مشدداً على أن المناورة التي تُنفذ بالذخيرة الحية «ليست موجهة ضد أحد خصوصاً وأنها تجرى داخل الحدود والمياه الإقليمية المصرية». وأشار إلى أنها لن تؤثر في العمل داخل المجرى الملاحي لقناة السويس رغم أن أجزاء من المناورة ستجرى داخل نطاق الجيشين الثاني والثالث. وأكد أيضاً أنها لن «تؤثر في عمل القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب داخل سيناء». ولم يكشف المتحدث عن تفاصيل المناورة ولا أعداد المشاركين فيها، لكنه أوضح أنهم أضعاف الأعداد التي شاركت في المناورات السابقة. في غضون ذلك، قال مصدر عسكري لـ «الحياة» إن قوة من الجيش أوقفت وليد واكد عطا الله، الذي تُشير المعلومات إلى أنه زعيم الجناح العسكري لجماعة «أنصار بيت المقدس»، لافتاً إلى أنه فلسطيني حصل على الجنسية المصرية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. وأوضح أنه تم توقيفه في العريش بعد مواجهة مع قوات الجيش. الى ذلك، أصيب شرطي بطلق ناري أطلقه عليه مسلحون مجهولون في وسط سيناء. وقالت مصادر طبية إن حالته خطرة. كما قُتل ضابط وضابط صف وجرح جندي وفقد جنديان في انهيار نفق كانت قوات الجيش تشرع في هدمه، بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، في منطقة «البراهمة». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية ضبط 8 «خلايا إرهابية» في محافظات عدة، تستهدف البنية التحتية بالتخريب، وترويع المواطنين عبر «زرع عبوات ناسفة في أماكن التجمعات». وقالت وزارة الداخلية إن تلك الخلايا تضم 52 متهماً، تم ضبطهم وبحوزتهم أسلحة ومواد شديدة الانفجار ومبالغ مالية كبيرة في محافظات الجيزة، المنيا، الدقهلية، الإسكندرية، الفيوم، والشرقية. وأورد المتحدث الأمني أسماء الموقوفين والأسلحة التي قال إنها ضبطت بحوزتهم. وأبطل خبراء المفرقعات أمس مفعول عبوة ناسفة زُرعت جوار منزل ضابط في الأمن الوطني التابع للشرطة في محافظة الشرقية في الدلتا. وأخلت الشرطة منزل الضابط والمنطقة المحيطة به، لتمشيطها والتأكد من خلوها من أي متفجرات.