صادرت لجنة التسويق ومكافحة الغش في مهرجان النخيل والتمور بالأحساء في نسخته الثانية، تحت شعار "الأحساء.. للتمور وطن 2013" صباح أمس، شحنة تمور "مغشوشة"، بلغت كميتها الإجمالية 240 كيلوجراما، وموردة إلى ساحة المزاد من خلال سائق "آسيوي"، طبقاً لتحاليل "العينات" في مختبر ضبط الجودة بساحة المزاد. وأوضح رئيس اللجنة المستشار في المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء المهندس عدنان العفالق لـ"الوطن"، أن هذه الشحنة المغشوشة، هي الأولى التي دخلت ساحة المزاد منذ انطلاقة المهرجان قبل 18 يوماً، وجرى دخولها في مزاد مسارات التمور "الفاخرة، وأثناء المعاينة من أحد الزبائن، اتضح أن كمية من التمور "مخلوطة"، وفي أسفل أصناف رديئة جداَ من التمور، وتقرر إدخال الشحنة إلى المختبر، وتبين طبقاً للنتائج المخبرية أن الشوائب في الشحنة تزيد على 20%، والإصابة الحشرية 40%، وجرى إعداد محضر بمصادرة الشحنة كاملة، وتم التواصل مع مالك المزرعة، الذي تفاجأ بوصول الشحنة إلى ساحة المزاد دون علمه، ووافق على تطبيق النظام داخل المزاد بمصادرة الكمية، حتى يأخذ الجميع العبرة والعظة. وأبان العفالق، أن التطبيق يتم عبر وضع عبارة "مغشوشة وريعها لصالح جمعية البر"، وبالفعل تم المزاد عليها وبيعها وإهداء سعرها لصالح جمعية البر في الأحساء، وبلغت قيمتها في مزاد "الغش" 5050 ريالا، وتكفل الذي اشتراها بتنظيف كامل الشحنة وتعبئتها إلى جمعية البر، لتستفيد الجمعية من مبلغها والكمية بعد تنظيفها لتوزيعها على الفقراء والمساكين. بدوره، قال شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي لـ"الوطن"، إن المبايعة تمت قربة لوجه الله، واشتريتها بقيمة تفوق قيمتها الحقيقية عدة مرات، إذ لم يتجاوز سعرها في المزاد قبل اكتشاف أنها مغشوشة عن 3500 ريال. من جهة أخرى، ربطت اللجان المنظمة لـ"مزاد" التمور في المهرجان موعد ختام "مزاد" المهرجان بـ"نفاد" المحصول في الأسواق. وأبان أمين الأحساء المهندس عادل الملحم خلال تصريحه إلى "الوطن"، أن المدة المحددة لفترة المهرجان 45 يوماً، بدءا من الـ25 من شوال الماضي، إلا أن تلك الفترة قابلة للزيادة أو النقصان، تبعاً للكميات الواردة من التمور إلى ساحة المزاد، والتي يتم تقديرها وفق الحاجة لاستمرار المهرجان، بما تتوافق مع الجهود الكبيرة التي تتولاها اللجان العاملة في المهرجان. وأضاف أن الدراسات المستفيضة، التي نفذتها جهات الاختصاص في لجان المهرجان، أثبتت أن ما نسبته 55% من إنتاج التمور في واحة الأحساء تدخل إلى ساحة المزاد في المهرجان، والكميات الأخرى تباع داخل المزارع وتصدر للخارج عن المزارع إلى الأسواق الخارجية داخل المملكة وخارجها، رغم أن جاهزية ساحة المزاد في المهرجان جاهزة لاستقبال كامل المحصول. وتوقع المهندس الملحم، زيادة كميات التمور "الواردة" إلى ساحة المزاد بعد ارتفاع أسعار التمور، والذي تزامن مع صفقتي الـ21 ألف ريال و31 ألف ريال للمن الواحد "240 كيلوجراما"، ودخول في أيام الإجازة الأسبوعية لأكثر من 600 مركبة محملة بالتمور.