مجلة ووردبريس كل الوطن- متابعات: الشيخ عماد يونس مدير لجنة الرحمة التي تهتم بشؤون المعتنقين الجدد للإسلام، اكد أنه قام مؤخرا بالإشراف على اعتناق عشرات اليهود للإسلام بعيدًا عن أعين الإعلام. منتقدا يونس -في حوار مع مجلة تل أبيب- محاولات بعض الجماعات الدينية المتشددة منع هذا التحول الذي بدأ يتزايد يوما بعد الىخر داخل المجتمع اليهودي قائلاً: لن يجدي أي شيء نفعا، بينما تظاهرت عناصر لهافا (تنظيم لمنع الاختلالط بين اليهود وغيرهم) أمام قاعة الزفاف بريشون ليتسيون، كان المزيد من مراسم الزيجات المختلطة التي لم يسمع عنها أحد تجرى في أنحاء إسرائيل. وتجهش فتاة أسلمت في مكتب اللجنة التي يديرها الشيخ يونس بالبكاء قائلة: تعلم أسرتي بذلك، لكنها تعارض الخطوة، لكنهم يعرفون أنني هنا. أنوي إقناعهم أنني اخترت الطريق الصحيح. ارتبطت كثيرا بالإسلام، وفي انتظار أداء الصلاة. الشيخ الفلسطيني المسلم الذي يحمل الهوية الإسرائيلية كباقي عرب 48 والذي يقيم في بلدة وادي عارة التقط مجددا أطراف الحديث بالقول: يدور الحديث عن عائلات تختار إحدى فتياتها دخول الإسلام. يأتون إلينا من خلال موقع الإنترنت الخاص بنا، أو عبر الهاتف، لا نبحث عن الناس لإدخالهم في الإسلام، بل نظهر في الصورة فقط بعد أن يقرروا اتخاذ الخطوة”. متابعا : هناك من يعتنق الإسلام من خلال الزواج، وهناك من يقوم بذلك انطلاقا من قرار مستقل، بعد أن قرءوا في القرأن واهتموا بالإسلام، ومن ثم قرروا تغيير ديانتهم. اعتناق الإسلام ظاهرة عالمية، لا تقتصر على إسرائيل، ففي كل يوم يدخل الكثيرون الإسلام في العالم، من بينهم يهود. المثير أن النسبة الأكبر من معتنقي الإسلام في إسرائيل يعيشون في ساحة الصراع الكبرى بمدينة القدس، ولعل ذلك أكثر ما يقلق الجماعات اليهودية نفسها. اتساع رقعة الظاهرة وإحجام وزارة الداخلية الإسرائيلية عن إصدار معطيات جديدة بشأنها دفع قبل سنوات المتحدث باسم تنظيم لهافا للقول:” تتطرق المعطيات فقط لأولئك الذين غيروا ديانتهم في الأوراق الرسمية، بينما هناك بالفعل الكثيرون أقدموا على تلك الخطوة بالانتقال للمسيحية والإسلام بشكل غير رسمي. كما علق عضو الكنيست أوري شراجا أورباخ في حديث لصحيفة معاريف، قائلا: أي يهودي يغير ديانته هو خسارة مؤلمة. وبحسب القانون الإسرائيلي على المواطن فوق سن الـ18 الذي يرغب في اعتناق الإسلام التوجه بداية للمحكمة الشرعية التابعة لمحل سكنه، وهناك يقوم بترديد الشهادة أمام القاضي، والإقرار بموافقته على الالتزامات الدينية المختلفة التي يحملها على عاتقه منذ ذلك الوقت، وبناء على ذلك يمنحه القاضي شهادة دخول الدين الإسلامي. الخطوة التالية تقضي بتوجه الإسرائيلي لما تسمى بوحدة الطوائف وتغيير الديانة” بوزارة العدل، وتقديم طلب لتغيير ديانته وانتظار الموافقة. لكن صحيفة”هآرتس” أكدت في تقرير منشور بتاريخ 17-8-2014 أن العملية ورغم أنها تستغرق في العادة وقتا قصيرا، إلى أنه حال توجه اليهودي لتغيير ديانته فإنه يواجه الكثير من العقبات، مثل إعاقة الطلب والضغط من قبل عناصر دينية للتأثير على المتقدم للعدول عن طلبه. وأضافت المصادر للصحيفة إن من غير ديانته ودخل الإسلام مازال يعتبر يهودي ولكن يتم تعديل وضعه إلى” مزدوج الديانة”، مضيفا أن” اليهود لا يتنازلون عن بني جلدتهم”، كذلك أكدت المصادر أن أبناء ليهودية غيرت ديانتها يتم اعتبارهم أيضا” مزدوجي الديانة”. في أغسطس الماضي تسبب زواج محمود منصور مسلم، 26 عامًا من مدينة يافا المحتلة عام 48، بمومورال مالخا يهودية 23 عامًا، اعتنقت الإسلام مؤخرًا، بضجة كبيرة في إسرائيل، وتظاهر أعضاء من جماعات يهودية متشددة أمام قاعة الزفاف الأمر الذي أدى لتدخل الشرطة لمنعهم من اقتحام القاعة.