وصل الرئيس السوداني عمر البشير أمس إلى القاهرة قادمًا من الخرطوم على رأس وفد كبير في زيارة لمصر تستمر يومين، وهي الأولى منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئاسة، وكان الرئيس السيسي على رأس مستقبلي الرئيس السوداني بمطار القاهرة، حيث يبحث الرئيسان في قصر الاتحادية مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص الاستثمار خاصة بعد بدء التشغيل التجريبي للمنفذ البري بينهما، كما يبحث الرئيسان القضايا العربية والاقليمية والدولية ومن المتوقع أن يبحث الطرفان قضية حلايب شلاتين ومسألة حوض النيل وسد «النهضة». وتشير زيارة الرئيس السوداني القاهرة إلى انفراجة في العلاقات بين البلدين، واستعادة الثقة التي اهتزت بعد اتهامات للخرطوم بدعم جماعة الإخوان. وقالت مصادر دبلوماسية: إن الزيارة تعكس رغبة الخرطوم بتدارك تهديدات البشير الأخيرة حول قضية مثلث حلايب وشلاتين، إلى حد تلويحه باللجوء إلى التحكيم، المثلث الذي تعتبره مصر جزءًا من حدودها، بينما تصر الخرطوم على أنهما أراضٍ سودانية. وسيكون الملف الليبي حاضرًا في المباحثات باعتباره من أهم الملفات الإقليمية التي ستناقشها مصر والخرطوم، إذ تشكل حالة الفوضى الأمنية في ليبيا التي تتشارك كل من البلدين حدودًا واسعة معها، مخاوف على أمن واستقرار مصر، في الوقت الذي تتهم فيه الخرطوم من عدة جهات بأنها تلعب دورًا مشبوهًا في الأزمة الليبية، بحسب اتهامات البرلمان الليبي. ويرافق الرئيس السوداني عمر البشير، وفد يضم كلا من وزير رئاسة الجمهورية صلاح ونسي، ووزير الخارجية علي كرتي، ووزير الاستثمار الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، ووزير الكهرباء والري السوداني معتز موسى الموجود حاليا في القاهرة وعدد من المسؤولين.