الرياض- البلاد أكد الأمير عبدالله بن مساعد، أن الخصخصة ستخرج الأندية من المأزق الذي تعيشه الآن، كان ذلك خلال مشاركة سموه في المؤتمر السعودي الثالث للاستثمار، والأوراق المالية والمتعلق بخصخصة القطاعات الحكومية الذي أقيم مساء أمس . وحول تخصيص الأندية السعودية تحدث سموه: بدأت بالتفكير في موضوع التخصيص في الرياضة، حينما بدأت بمتابعة الرياضة العالمية، ولحبي للغة الأرقام أصبح لدي اهتمام لكيفية إدارة الرياضة من الجوانب المالية، وكذلك لمست الفرق بينها وبين العمل في رياضتنا، القائم بشكل كبير على التطوع. .وأضاف سموه: أعتقد أن التخصيص سيخرج الرياضة من بعض المآزق التي تواجهها الآن، خصوصًا أنها صناعة بمئات الملايين، إضافة إلى تهيئة الأندية للكفاءات السعودية المتخصصة في مجالات الإدارة، التسويق، والمحاماة. وزاد: “مشروع التخصيص إذا تم بطريقة جيدة، سيؤدي إلى تقدم كرة القدم في المملكة، ونقوم الآن في فريق عمل تخصيص الأندية بتحديث للدراسات التي أجريناها قبل عدة سنوات بما يخص أسعار العقار الآن ومنشآت الأندية، وكذلك الزيادة التي طرأت في مداخيل الأندية، وأعتقد أن ننتهي من هذه العملية خلال شهرين أو ثلاثة، وسنقوم بعرض ما توصلنا إليه على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. وواصل سموه: “أتوقع أن نبدأ بتخصيص ما بين ثلاثة إلى خمسة أندية خلال الأشهر المقبلة، ونتم عملية تخصيص كل الأندية خلال سنتين إلى ثلاث سنوات”. وأشار سموه إلى أن صندوق تنمية الرياضة سيكون من أهم الأدوات المساعدة في نجاح مشروع تخصيص الأندية، وليس في كرة القدم فقط، وإنما سيقوم هذا الصندوق بتقديم القروض لمختلف المشاريع الرياضية، وسيكون لصندوق تنمية الرياضة ثلاثة مصادر للدخل؛ الأول هو ثمن بيع الأندية، والثاني منح سنوية تقدمها الدولة، والمصدر الثالث للدخل هو الاستثمار الذاتي للصندوق أو دخوله في شراكة في بعض المشاريع. وأضاف : “أوجه صرف صندوق تنمية الرياضة هي تمويل المشاريع الرياضية في المملكة، والثاني منح تقدم للرياضات التي لا يتوقع أن تحقق ربحا ماديا، وسيكون للصندوق دور في النقلة الرياضية في المملكة، والتي كان لها الأثر الإيجابي الكبير، ولدي شعور كبير بأن أنديتنا لن تواجه مشكلات في التخصيص. وأكد سموه إلى أن المرحلة الأولى من موضوع التخصيص ستقتصر على المستثمرين السعوديين ، وزاد: “توجهنا هو طرح ما بين ثلاثة إلى خمسة أندية للتخصيص في هذا العام، ومثلها في العام المقبل، وسنضع حد أدنى لأسعار شراء الأندية، لن نبيع بأقل منه، حتى لو لم يتحقق بيع أي ناد و،خلال المرحلتين الأولى والثانية سيستمر الدوري كما هو، ولن يؤثر عليه وجود أندية مخصصة وأخرى غير مخصصة. وحول ديون الأندية تحدث سموه: ” لن تكون مشكلة في عملية التخصيص لسببين؛ الأول أننا بدأنا بوضع إجراءات حازمة للحد من الديون، والثاني هو أن أي نادٍ عليه ديون لن يتم بيعه إلا إذا حقق العرض المالي المقدم لشرائه الحد الأدنى الموضوع له، إضافةً لتغطيته لكامل الديون، وإلا لن يتم بيعه حتى يتم خفض الديون إلى حد مقبول، أو أن يأتيه عرض مالي آخر مقدم لشرائه، وتابع: الفجوة بين المستثمرين والقطاع الرياضي بدأت تقل، بعد دخول شركات الاتصالات للمجال الرياضي، ثم شركات التأمين، وفي المستقبل القريب ستدخل البنوك للمجال الرياضي. واستطرد سموه: “الرياضة مقسمة إلى نوعين، رياضة تنافسية؛ كاتحاد القدم وهذه يجب أن نخرج من تنظيمها نحن في الهيئة العامة للرياضة ونكتفي بالرقابة، لكن دورنا في هيئة الرياضة هو الرياضة المجتمعية” وزاد: “أجرينا دراسة وخلصت إلى أن 13% فقط من السعوديين يمارسون الرياضة لمدة 15 دقيقة أو أكثر في الأسبوع، ولدى النساء كانت الأرقام بين 5% إلى 8% فقط، وهذا الأمر له انعكاساته السلبية على المجتمع وصحته وأوقات فراغه؛ لذا وضعنا هدف برفع هذه النسبة إلى 20% بحلول عام 2020م، وستصل هذه النسبة إلى 40% بحلول عام 2030م- بحول الله وقوته”. وعن مبادرات الهيئة العامة للرياضة قال سموه: “هناك العديد من المبادرات التي ستعلن لاحقًا، منها المراكز الرياضية النسائية والتي سيتم خلال شهر إلى شهرين البدء في عملية منح التراخيص الخاصة بها، مع أهمية الرقابة عليها لضمان تقديم خدمة جيدة للمواطنات”. وحول عمل اللجنة الأولمبية العربية السعودية قال: “متفائل بالعمل الذي أراه في اللجنة الأولمبية وعندي ثقة- بإذن الله- أن ننافس على المراكز الثلاثة الأولى المتقدمة في الألعاب الآسيوية ” وتابع: “قريبًا سيكون هناك توقيع عقد رعاية لشركة سعودية مع اللجنة الأولمبية، بإذن الله”.