ينتقل مانشستر يونايتد من سقوط لآخر، فبعد فقدانه الأمل في الصراع على الدوري الإنجليزي وخروجه من دوري الأبطال الأوروبي، يرى نفسه قاب قوسين أو أدنى من الخروج من الدوري الأوروبي بعد خسارته بهدفين أمام ليفربول. وفي المسابقات المحلية، يحتل مانشستر يونايتد المركز السادس الذي لا يؤهل حتى للدوري الأوروبي، ويواجه غدا وست هام في كأس الاتحاد. ولكن ما الذي يحصل مع الشياطين الحمر الذي كان يرعب الفرق في أوروبا؟ لا يعرف أحد إجابة للسؤال، وحتى نجم الفريق السابق بول سكولز سأل عن مسار ومصير الفريق بعد خسارته موقعة إنفيلد أمام الردز. اليونايتد استقطب المدرب الهولندي لويس فان خال بعد قيادته بلاده للمركز الثالث في كأس العالم وتقديم الطواحين الهولندية مستوى شهد له العالم، وفتح خزائنه له وأعطاه أكثر من 350 مليون دولار وصلاحيات واسعة للتعاقد مع لاعبين جدد والاستغناء عمن يريد، على أمل إعادة الفريق لسكة الانتصارات وحصد الألقاب. وتعاقد الفريق مع الهولندي ممفيس ديباي بـ35 مليون دولار ولم يقدم شيئا وكذلك مواطنه دالي بلند، والإسباني خوان ماتا، والفرنسيين أنطوني مارسيال ومورغان شنيدرلين، والأرجنتيني ماركوس روخو وغيرهم. فلسفة ناجحة في المقابل استغنى عن لاعبين أثبتوا أنهم أفضل من الوافدين الجدد، بينهم النجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي اشتراه اليونايتد من ريال مدريد في صفقة قياسية بالدوري الإنجليزي بلغت 84 مليون دولار، ثم تركه يرحل لباريس سان جيرمان. وفان خال سمح أيضا للمهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز (تشيشاريتو) بالانتقال إلى بايرن ليفركوزن الألماني، فسجل 14 هدفا في 20 مباراة بالبوندسليغا. كما ترك الفريق كل من جوني إيفانز، والصربي نيمانيا فيديتش، وداني ويلبيك، والياباني شينجي كاغاوا، ودارين فلتشير، والهولندي روبن فان بيرسي، وأغلب هؤلاء لا يزالون يؤدون أفضل المستويات في الفرق التي انتقلوا إليها، وحتى اللاعب المعتزل فيديتش كان يمكن أن يعطي أفضل من مدافعين شباب شاركوا بالمباراة أمام ليفربول الخميس الماضي في الدوري الأوروبي. ورغم كل ما ذكر، يصر فان خال على أن فلسفته في التدريب ناجحة ويتابع أنه من الصعب اللعب وعدد كبير من اللاعبين مصابون ومع خوض معارك على أكثر من مسابقة وختم بأنه لا يزال أمامنا الفوز بلقب على الأقل.