وصف وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز، بيان مجلس الأمن الذي طالب المجتمع الدولي بتكثيف عملياته ضد «داعش» بـ«الفضفاض» وغير الملزم. وقال لـ«عكاظ»، إن القرارات والبيانات التي صدرت وستصدر عن مجلس الأمن ستكون فضفاضة تحتمل كل التأويلات والرؤى، مؤكدا أننا بحاجة إلى قرارات أكثر وضوحا بحيث تحدد استراتيجية العمليات العسكرية. وفيما يتعلق بدعم المجلس للحكومة العراقية وما إذا كان تفويضا لعمل بري، أفاد أن البيان الصادر لا يشكل فعلا ما هو مطلوب من مجلس الأمن، وعليه أن يصدر قرارات إلزامية، أي تلزم كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن وليس فقط في التحالف بضرورة التحرك للقضاء على «داعش»، إذ إنه بإمكان أي طرف تحوير أي قرار ما لم يكن مفصلا وبنوده ليست مكتوبة بشكل واضح ومحدد وملزم. وشدد على أن العمل العسكري البري ضرورة ملحة ولكن يجب أن يصدر بيانا أكثر تفصيلا بضرورة إطلاق هذه العمليات. وحول رؤيته لمسار عمل التحالف الدولي في حربه على «داعش»، أكد أن العمليات الجوية في ظل غياب العمليات البرية ستكون قاصرة، وعلينا جميعا التوقف أمام التجربة الأفغانية التي استمرت على مدى عشرين عاما معتمدة على العمليات الجوية، فماذا كانت النتائج على مدى كل هذه السنين؟.