أعلنت الحكومة المغربية أمس خفض أسعار بعض المحروقات وزيوت الطاقة، تماشياً مع تراجع أسعار الطاقة في السوق الدولية التي انخفضت إلى ما دون 90 دولاراً للبرميل من 105 دولارات قبل شهرين، والتي حددتها الحكومة سعراً مرجعياً في الموازنة الحالية. وتقرر خفض سعر البنزين 7 سنتات ليصبح 12.80 درهم (1.5 دولار) لليتر اعتباراً من أمس. وللمرة الأولى منذ أكثر من سنة ينزل السعر عن 13 درهماً، كما انخفض سعر الفيول الصناعي المستخدم لإنتاج الكهرباء 134 درهماً للطن إلى 5653 درهماً. وقال وزير الشؤون العامة والحوكمة محمد الوفا إن «الحكومة أبقت على دعم سعر المازوت عند 0.80 درهم لليتر، وحررت أسعار البنزين الخالي من الرصاص وبعض زيوت الطاقة، وكان يمكن خفض الأسعار الأخرى لو استقر سعر صرف الدولار». واعتبر أن «ارتفاع العملة الأميركية حد استفادة الاقتصاد المغربي من تراجع أسعار الطاقة في السوق الدولية». وتستورد الرباط 96 في المئة من حاجتها من الطاقة، خصوصاً من دول الخليج وروسيا، في حين تقدر واردات الطاقة بـ66 بليون درهم في الأشهر الثمانية الأولى من السنة. وتعتقد الحكومة أن انخفاض الأسعار ساعدها في معالجة جزئية لنفقات «صندوق المقاصة» التي كانت قلصتها بحوالى 10 بلايين درهم بين عامي 2013 و2014، عبر تحميل المواطنين فارق الزيادة في الأسعار في السوق الدولية. ويُتوقع أن تستفيد صادرات الفوسفات المغربية من ارتفاع سعر الدولار أمام العملات الدولية، خصوصاً اليورو، والتي تمثل ثلاثة أرباع السلة المرجعية للدرهم الذي ارتفع حوالى 10 في المئة أمام اليورو. ويُنتظر أن يتراجع عجز الميزان التجاري المغربي بانخفاض أسعار الطاقة والمواد الغذائية، بعدما سجل 130 بليون درهم في الأشهر الثمانية الأولى من السنة، حوالى خمسة بلايين درهم.