دبي: «الشرق الأوسط» أعلنت «دبي القابضة» أمس عن تحقيق ذراعها للأعمال «دبي القابضة للعمليات التجارية» أرباحا صافية بقيمة تصل إلى 3.3 مليار درهم (898 مليون دولار) خلال العام الماضي 2013، حيث أشارت إلى أنها حققت أداء قويا في جميع قطاعات أعمالها. وقالت المجموعة الإماراتية في بيان لها أمس إن «صافي الأرباح المحقق ارتفع بنسبة 177 في المائة، كما ارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 27 في المائة عن السنة السابقة، ليصل إلى 11.6 مليار درهم (ثلاثة مليارات دولار)، وبلغ إجمالي الأصول التقديرية رقما قياسيا وصل لـ116 مليار درهم (31 مليار دولار)، كما بلغ إجمالي الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك أكثر من 5.5 مليار درهم (1.4 مليار دولار) خلال عام 2013». ولفتت إلى أنها واصلت أداءها القوي في تحقيق استدامة لنموها عبر إيرادات متكررة ارتفعت بنسبة 10 في المائة لتصل إلى 6.9 مليار درهم (1.8 مليار دولار)، كما حققت انخفاضا كبيرا في مستوى القروض العامة والمصرفية ليستقر عند 10.9 مليار درهم (2.9 مليار دولار) في 2013 وليبلغ معدل الدين للملكية 0.6 فقط وهو المعدل المعياري العالمي الأمثل للشركات بهذا الحجم مما رفع التصنيف الائتماني للمجموعة ومنحتها وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرة إيجابية مستقبلية بسبب الأداء التشغيلي القوي والتدفقات النقدية المنتظمة وتسديد الالتزامات المالية الرئيسة. وقال محمد القرقاوي رئيس مجلس إدارة «دبي القابضة» إن «(دبي القابضة) للعمليات التجارية ظلت تحقق نموا إيجابيا في صافي أرباحها خلال السنوات السابقة معتمدة على استراتيجية محكمة في إدارة الأصول والديون مع الاستمرار في الاستثمار في مجموعة من القطاعات الاستراتيجية، وجاءت نتائج 2013 القوية لتعكس نجاح هذه الاستراتيجية وصحة القرارات التي أخذتها المجموعة خلال الفترات الماضية، ولدينا استراتيجية واضحة لتحقيق استدامة مستقبلية لهذا النمو». وأضاف القرقاوي «(دبي القابضة) تعمل ضمن رؤية متناسقة مع الرؤية الوطنية الأوسع، وتوجهاتنا الاستثمارية محكومة بالتوجهات العامة لاقتصادنا الوطني من حيث التحول لاقتصاد المعرفة والتركيز على قطاعات التكنولوجيا، والاستثمار في صناعة المحتوى وخلق مجمعات للإبداع والابتكار في قطاعات علمية متقدمة». وزاد «مجموعة (دبي القابضة) أصبحت اليوم جزءا رئيسا من نسيج الاقتصاد والحياة حيث يعمل في مجمعاتها أكثر من 70 ألف متخصص في قطاعات التكنولوجيا والإعلام والأبحاث والتعليم، ويدرس في مجمعاتها الأكاديمية أكثر من 20 ألف طالب، ومناطقها الإعلامية تبث عبر 141 قناة لأكثر من نصف مليار مشاهد ويعمل فيها أكثر من 22 ألف موظف، ووجهاتها السياحية استقبلت أكثر من 23 مليون زائر خلال 2013، ومجمعها العلمي الجديد يضم 3000 متخصص في مجالات التقنية الحيوية والصناعات الدوائية والأبحاث الغذائية والبيئية وغيرها». وتابع رئيس مجلس إدارة «دبي القابضة» أن «استراتيجية المجموعة خلال السنوات القادمة ستركز على ضمان الاستمرار في تحقيق عوائد مستدامة، والاستثمار في الابتكار، وتطوير قطاعات استراتيجية جديدة، كافة قطاعات مجموعة (دبي القابضة) للعمليات التجارية حققت نموا إيجابيا، وأعمال المجموعة امتدت عبر أكثر من 24 دولة وموظفيها يتجاوزون الـ20 ألف موظف». وتمارس مجموعة «دبي القابضة» للعمليات التجارية أعمالها في 24 دولة حول العالم من خلال أربع مجموعات تجارية تتضمن مجموعة «جميرا»، والتي تتولى تشغيل محفظة من الفنادق والمنتجعات السياحية العالمية، و«(تيكوم للاستثمارات (تيكوم)»، التي تتولى إدارة مجمعات للأعمال تضم 4500 شركة توظف 70 ألف موظف، ومجموعة «دبي للعقارات» والتي تدير 25 ألف وحدة سكنية، وتعمل على تطوير وإدارة المشاريع العقارية المتعددة الاستعمالات، بالإضافة إلى الإمارات الدولية للاتصالات والتي تدير محفظة من أصول تكنولوجيا الاتصالات إقليميا وعالميا، وتغطي مجموعة «دبي القابضة» للعمليات التجارية من خلال هذه الشركات قطاعات عدة وحيوية. من جهته قال أحمد بن بيات الرئيس التنفيذي لـ«دبي القابضة» «(دبي القابضة) للعمليات التجارية شهدت خلال السنوات السابقة أداء تشغيليا قويا ومنتظما أدى لانتظام في تدفقاتنا النقدية وتحقيق أرباح إيجابية، كما أن التزاماتنا المالية شهدت انخفاضا كبيرا بنسبة 15 في المائة سنويا خلال السنوات الخمس السابقة لتصل للمعدل الطبيعي للشركات العالمية بهذا الحجم واختتمت مجموعة (دبي القابضة) للعمليات التجارية العام الماضي بمستويات صحية من السيولة النقدية، والتي وصلت إلى 3.9 مليار درهم (مليار دولار)». وأضاف بن بيات «البنى التحتية السكنية والتجارية للمجموعة حققت أداء منتظما وقويا خلال الفترة الماضية حيث بلغ معدل الإشغال في محفظة العقارات السكنية 99 في المائة، وبلغ حجم المحفظة التجارية أكثر من 1.2 مليون قدم مربع وواصلت (دبي القابضة) للعمليات التجارية أيضا تعزيز علامتها التجارية عالميا بشكل كبير عبر مجموعة (جميرا) واستثماراتنا في الاتصالات والتكنولوجيا بالإضافة لتعزيز علامتها محليا عبر استضافة كبرى الشركات العالمية في مجمعات الأعمال لديها لتكون مقرات للعمليات الإقليمية لهذه الشركات ولتدعم خلق فرص جديدة في قطاعات لدعم أعمال هذه الشركات». الرئيس التنفيذي لـ«دبي القابضة» قال أيضا «استمرت المجموعة في دعم الاستراتيجية الوطنية في دولة الإمارات والمتعلقة بالتحول لاقتصاد المعرفة ودعم الإبداع والابتكار حيث تم خلال 2013 إطلاق أكبر أستوديوهات سينمائية في الشرق الأوسط وأوروبا، بالإضافة لإطلاق مشروعنا الرائد (حي دبي للتصميم) والذي سيكون أذكى بقعة في العالم من حيث التقنيات المستخدمة في إدارته وفي طريقة الحياة والعمل من خلاله والذي نراهن عليه لصنع قطاع جديد في المنطقة يركز على تقنيات التصميم المتقدمة في المجالات العمرانية والهندسية والتصنيعية بالإضافة لتقنيات التصميم الجديدة في مجال المستلزمات الفاخرة والأجهزة العلمية المتقدمة، حيث تعتمد كافة هذه القطاعات على تقنيات التصميم المتقدمة والتي سيحتضنها حي (دبي للتصميم)».