صعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما من احتمالات تعيين مسؤول متابع لوباء إيبولا لإدارة ردود أفعال الحكومة الأمريكية عن الفيروس المميت في الوقت الذي تتصاعد فيه مشاعر القلق حول السفر الجوي لممرضة مصابة. وفى تداعيات المرض أغلقت المدارس في ولايتين وأعطت المستشفيات وخطوط الطيران فيها إجازة لمستخدميها وظل الأمريكيون يتناقشون حول على أي مدى يجب أن يتخوفوا حول المرض الذي أصبح يحظى باهتمام الشعب الأمريكي لكنه أصاب حتى الآن ثلاثة فقط من المواطنين. وقال مسؤول فدرالي إن مراكز للسيطرة على الوباء ومنعه قد أقيمت بتوسع للبحث عمن اتصلوا بأمبر جوي وينسون الممرضة الثانية التي انتقلت إليها عدوى الإيبولا في مستشفى كنسي بتكساس بعد إجراء مقابلات مع أفراد عائلتها الذين قدموا معلومات مختلفة عما قدمتها الممرضة المصابة وقالت الممرضة إنها اصيبت بحمى خفيفة عندما انتقلت بالطيران من كليفلاند على دالاس يوم الاثنين الماضى ولكن أفراد عائلتها قالوا إنها كانت بحالة صحية غير جيدة خلال سفرها لأوهايو في عطلة نهاية الأسبوع. وأصبحت السلطات تتعقب كل الذين كانوا مسافرين معها وأغلقت المدارس حول المنطقة وتطوع أشخاص قالوا إنهم سافروا مع الممرضة وطالت التحوطات حتى طاقم الطائرة التي أقلتها لدالاس. وتحدث الرئيس أوباما يوم الخميس بعد الاجتماع مع عدة مساعدين كانوا يعملون في قضية الإيبولا حيث أثنى الرئيس على عملهم لكنه قال إن عليهم واجبات أخرى متصلة بالمسائل الأمنية والصحية الأخرى. وقال الرئيس أوباما للصحفيين: إنه ربما يكون من المناسب بالنسبة له أن يعيِّن شخصًا آخر ليس لأنهم لم يقوموا بعمل كبير لكن نظرًا لمشغولياتهم في أعمال أخرى ولا بد من تعيين شخص يكون مسؤولًا عن كل شيء يتصل بالإيبولا ولم يفصح عن متى سيتم ذلك التعيين. وقام نواب الكونجرس بإلقاء اللوم على مسؤولي الصحة الفيدرالية لتقاعسهم عن مسؤوليات طوارئ الصحة العامة التي نشأت بعد أن تم تفحص الشخص الليبيري ووجد أنه مصاب بإيبولا في الشهر الماضي وكانت مس فينسون وممرضة أخرى هي نينا فام قد أصيبتا حيث كانتا ضمن 100 من العاملين في مستشفى دالاس الكنسي الذي كان يعتني بصحة دنكان على حين وفاته في الثامن من أكتوبر. وفي يوم الخميس تم نقل»مس فام» بناء على طلب المستشفى الذي تعمل به إلى وحدة متخصصة بالمعهد الوطني للصحة في ماريلاند أما «مس فينسون» فقد تم نقلها يوم الأربعاء إلى مستشفى جامعة ايمروي في أطلانطا الذي كان قد عالج بنجاح أمريكيين آخرين من إيبولا.