قال شهود عيان أمس الجمعة: «إن الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع، لتفريق آلاف المحتجين الذين أشعلوا النار في مبان حكومية في أكبر مدينة بإقليم دارفور في غرب السودان مساء الخميس»، وأضافوا: «إن أكثر من ألفي شخص خرجوا إلى الشوارع في نيالا للتظاهر ضد مقتل رجل أعمال شهير يوم الأربعاء، وتدهور أوضاع الأمن في ثاني أكبر مدينة سودانية». وأشعل المتظاهرون النار في عدد من المباني الحكومية والسيارات وأحرقوا الإطارات فسدوا الطرق ودفعوا الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع وردد المحتجون هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام» قبل أن تقوم الشرطة بتفريقهم وقالت وكالة السودان للأنباء: «إن السلطات فرضت في وقت لاحق حظر تجول ليلي في عاصمة ولاية جنوب دارفور»، مضيفة أن «متمردي دارفور يحاولون استغلال الموقف ودخلوا المدينة». وأضافت: إنه يجري التحقيق في قتل رجل الأعمال على أيدي مسلحين مجهولين»، وقال حاكم ولاية جنوب دارفور آدم محمود جار النبي للوكالة: إن مشكلة الولاية مرتبطة بأمنها ولن تختفي بين عشية وضحاها، وألقى بالمسؤولية على العنف القبلي.