تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية في شمال سيناء أمس، من تصفية 6 عناصر مسلحة تابعة لجماعة "أنصار بيت المقدس" خلال تبادل لإطلاق النار، كما ألقت القبض على 13 عنصراً إرهابياً ودمرت مخزناً للأسلحة والمتفجرات جنوب الشيخ زويد. جاء ذلك بعد ساعات من مقتل وإصابة 10 مجندين في هجوم بقذيفة صاروخية استهدف حافلة للشرطة في العريش أثناء سيرها في منطقة المساعيد في وقت متأخر من مساء أول من أمس. من جهة أخرى، أكد عدد من الخبراء السياسيين أن قرار مركز "كارتر" بإغلاق مكتبه بالقاهرة يتناقض مع مخاطبات سابقة للمركز، شكر فيها السلطات المصرية على تسهيل مهمة المركز خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال رئيس حزب الجيل، ناجى الشهابي: "السبب الحقيقي لإغلاق مركز كارتر يرجع إلى أن المناخ الحالي في مصر تغير، ولن يسمح له بالعمل وتحقيق أهدافه الضارة بالوطن، حيث إن عيون أجهزة الأمن المصرية الآن مفتوحة لتعقب أي أعمال تجسسية". من جانبه، وقال رئيس حزب الاشتراكي المصري، أحمد بهاء الدين شعبان: "هذا المركز كغيره من المراكز التي تطلق على نفسها مراكز حقوقية دولية يعد أحد أدوات الولايات المتحدة لتنفيذ سياستها في المنطقة، وقرار إغلاق كارتر لمركزه جاء وفقا لأبعاد سياسية بحتة تتمثل في تشويه صورة مصر في الخارج، والحملة الموجهة ضد مصر ستتسع كلما حققت مصر خطوة على طريق تثبيت دعائم النظام الجديد، والقرار لن يؤثر من قريب أو بعيد على الانتخابات البرلمانية القادمة". وبدوره، قال رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، نجيب جبرائيل: "القرار هدفه الضغط على النظام المصري للإفراج عن المحبوسين على ذمة القضايا السياسية وإلغاء قانون التظاهر، وهو قرار يتناقض مع خطاب كارتر السابق الذي أشاد فيه بالعملية الانتخابية الرئاسية، ويتناقض أيضاً مع خطاب الخارجية الأميركية التي أكدت خلاله إشادتها بخارطة الطريق في مصر، والانسحاب لا يزيد عن كونه ورقة ضغط سياسي قبل الاستحقاق البرلماني، الذي يعد الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق". إلى ذلك، أعلنت لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان أنها تحفظت وأغلقت مصنع "ديناميت" للمواد الكيماوية، مملوك لقيادي بجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت اللجنة التي تشكلت لإدارة وحصر أصول وأملاك جماعة وجمعية الإخوان بقرار من وزارة العدل، على ضوء الحكم الصادر من محكمة الأمور المستعجلة في 23 سبتمبر الماضي، الذي تضمن "حظر أنشطة تنظيم الإخوان في مصر وجمعية الإخوان المسلمين وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة إليها أو منشأة بأموالها أو تتلقى منها دعما أو أي نوع من أنواع الدعم"، وأكدت اللجنة أن صاحب المصنع مطلوب القبض عليه في قضايا التفجيرات الأخيرة، وذلك بناءً على المعلومات الأمنية الموثقة، وأنه تم ضبط 70 برميلاً معبأة بمواد كيماوية، قال خبراء المفرقعات: "إنها تستخدم في تصنيع القنابل والمتفجرات". في سياق منفصل، قال تقرير "مؤشر الديمقراطية"، الصادر عن المركز التنموي الدولي أمس: "إن مصر شهدت 138 حادث عنف وإرهاب سياسي في شهر سبتمبر الماضي، تصدرتها الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن وأهالي ومؤيدي الإخوان، وأن شهر سبتمبر شهد وقوع 25 حالة قتل، و43 إصابة في 138 حالة عنف وإرهاب سياسي، بمتوسط 5 حوادث يوميا، وحادث كل 5 ساعات تقريباً".