انخفضت أسواق الخليج المالية أمس بقوة في آخر يوم من التداول هذا الأسبوع على وقع استمرار التراجع في أسعار النفط والمخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي. وخسر مؤشر دبي 5 في المائة ليصل إلى 4270 نقطة فيما خسر مؤشر أبو ظبي 2.3 في المائة ليصل إلى 4768 نقطة. أما مؤشر بورصة الكويت الذي كان الأكثر استقرارا خلال الأسبوع فقد خسر عند الإغلاق أمس 1.7 في المائة إلى 7410 نقاط فيما تراجعت سوقا مسقط والبحرين بنسبة 3.3 في المائة و1 في المائة على التوالي. وحام الخام القياس العالمي مزيج برنت حول 83 دولارا للبرميل مقتربا من أدنى مستوياته في أربع سنوات. وهبط برنت بما يزيد على 28 في المائة منذ حزيران (يونيو) مع تباطؤ الطلب وفي ظل علامات على أن المنتجين لن يخفضوا الإنتاج. ولا يزال مختصون اقتصاديون ومديرو صناديق يرون أن تراجع أسعار النفط لن يسبب كارثة لاقتصاديات وأسواق الخليج حيث تتمتع الحكومات باحتياطيات مالية ضخمة تتيح لها مواصلة الإنفاق حتى مع تباطؤ نمو الميزانيات إذا بقيت أسعار النفط منخفضة لفترة طويلة. وهوى مؤشر سوق دبي 5 في المائة بعدما وسع خسائره في أواخر الجلسة متأثرا بالهبوط في السعودية. وتراجعت معظم الأسهم على قائمته وهوى سهم "أرابتك القابضة" للبناء 8.7 في المائة وهو أحد أكثر الأسهم تقلبا في الإمارة. ولا تؤثر أسعار النفط بشكل يذكر في سوق دبي واقتصادها، لكن القاعدة الكبيرة النشطة من المستثمرين الأفراد في البورصة والارتباط مع سوق العقارات المتقلب يجعلان الإمارة متعرضة بشدة للاتجاهات العالمية. وانخفض المؤشر العام لسوق أبو ظبي 2.3 في المائة في ظل موجة بيع واسعة. وشكل سهم بنك أبو ظبي التجاري أكبر ضغط على المؤشر بتراجعه 3.6 في المائة. وهبط مؤشر بورصة قطر 2.9 في المائة مع تراجع معظم الأسهم على قائمته. وفي سلطنة عمان انخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 3.3 في المائة مسجلا أكبر هبوط يومي منذ شباط (فبراير) 2011 مع تراجع الأسهم الأكثر تداولا على قائمته.