أكد ل"الرياض" عدد من المستثمرين في القطاع الزراعي وتجار الخضار والفاكهة، أن ما تشهده بعض الخضراوات والفواكه من تذبذب في الاسعار هو أمر طبيعي، وتلقائي وخصوصا بالنسبة للأصناف المستهلكة كالطماطم والخيار والورقيات ويعود غالباً لأسباب ومؤثرات مؤقتة منها، ما هو متعلق بفترة المحصول أو الحالة المناخية أو العوامل المتعلقة بالسوق كالنقل وحالة الاسواق المصدرة بالنسبة للمستورد. وقال الدكتور حامد بن عيسى الفريدي رئيس اللجنة الزراعية في غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة، إن الحرارة الكبيرة في صيف هذا العام أثرت كثيراً على المزارعين الذين ليس لديهم بيوت محمية ولم يشتلوا وخصوصا في الطماطم والتي موعد زراعتها يبدأ من سبتمبر إلى أكتوبر في مرحلته الأولى و التي تتأثر كثيرا بالحرارة وحالياً مع تحسن الحالة المناخية ودخول فترة الثانية لزراعة الطماطم بادر الكثير من المزارعين بزراعتها، مشيرا إلى أن مثل هذه الاصناف تتأثر كثيراً بأي مؤثر، ولا يستبعد أن يكون هناك تأثير على الوراد من الأردن بسبب الإضراب في ميناء العقبة ولكن من المؤكد أن الأسعار ستعود لوضعها متى ما زالت مسببات ارتفاعها. بدوره قال محمد علي بائع جملة الخضراوات في جدة إن الأصناف المستهلكة من الفاكهة والخضار تشهد تقلبا في السعر، ولكن بالنسبة للطماطم دوما يكون التذبذب والفرق كبير كما هو معلوم للجميع وعادة كما هو حاصل حالياً فإن الزيادة في السعر مرتبطة بالمعروض متى كان وفيراً كان السعر أقل وقد تجد محلاً يبيع ب30 ريالا وآخر ب 40 ريالا مشيراً إلى أن الأحوال المناخية الماطرة في جنوب المملكة قد أثرت في المحاصيل القادمة من هناك، ومؤكدا أن غالبية ما يتم بيعه في الأسواق هو إنتاج محلي في حين أن نسبة المستورد حوالي 30 % فقط. يذكر أن آخر التقارير المتوافرة يشير إلى أن زراعة الطماطم بلغت 83% من المساحة الكلية للمزروع تحت البيوت المحمية المكيفة، أو غير المكيفة في العام 2013 وبلغ إنتاج المتر الواحد من الطماطم في بعض المشاريع 40 كيلو جراماً ويتوقع أن يشهد العام القادم تحول الكثير من المزارعين في السعودية إلى زراعة محاصيل الخضار والفاكهة جراء توقفهم عن زراعة القمح.