قال رئيس بلدية محافظة العويقيلة، سعيد بن حبيب السالم، أن «البلدية تستنزف جهودا بشرية ومالية بسبب استهداف مجموعة مخربة المرافق العامة والخدمات المقدمة للجمهور». وشدد «السالم» على أن «من حق المواطن أن يستفيد من هذه المرافق وأن يجدها مؤهلة بشكل جيد لخدمته، إلا أن هذه التصرفات من قبل جماعة غير مسؤولة والعبث يهدران جهود البلدية كثيرا ويعيقانها عن مواصلة تقديم الخدمات التي يحتاج إليها المواطن في مواقع عامة أخرى بالمحافظة». من جانبهم، أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد تجاه من يقومون بتخريب وتكسير المرافق العامة التي أنشئت من أجلهم ولخدمتهم، آملين من الجهات الأمنية مضاعفة الجهود والحد من هذه التصرفات غير المسؤولة التي لا تنم عن جيل واعٍ متعلم. وطالب الأهالي من رجال التعليم أيضا بأن يقوموا بالنصح والإرشاد وإيضاح أهمية هذه المرافق لطلابهم. وقد سعت هذه الفئة إلى تكرار هذا العبث الذي حفظته الجهات الأمنية بالمحافظة تحت اسم (الجاني مجهول!!) على مدى سنوات طويلة بمحافظة العويقيلة. من جانبه، قال الأخصائي الاجتماعي فارس بن عايد المايق إن «هذه السلوكيات وتصرفات غير مسؤولة مؤرقة للمجتمع ومؤسساته، ولطالما علت أصواتنا وارتفعت مطالبين رؤساء هذه البلديات على تعاقب إداراتهم بتوفير كل ما فيه ترفيه وترويح لأبناء وبنات هذه المحافظة، وننتقدهم أحيانا كثيرة ونغمض أعيننا عن إنجازاتهم، أليس هذا إجحافا بحق هذه المؤسسة العظيمة وعامليها! هل يعقل أن نقف متفرجين أمام سلوكيات طائشة معززين بذلك ثقافة (يد تبني ويد تهدم)». وأكد المايق أن «العبث وتخريب الممتلكات العامة سلوك عدواني مشين، وهي عبارة عن مشاكل نفسية واجتماعية متراكمة منذ نشأة ذلك الطفل إلى أن أصبح مراهقا وبدأ بتفريغ كل تلك التراكمات خارج المنزل، وذلك بالعبث في الممتلكات العامة وتخريبها والكتابة عليها بتلك الكتابات التي تخدش الحياء والذوق العام، ولعلاج هذه الظاهرة يطول الحديث. ولكن، نختصر الحديث بأهمها وهو أن للأسرة دورا مهما في تربية أبنائها وتوعيتهم بأهمية هذه الممتلكات، وأنها منافع لهم ولغيرهم». وأشار إلى أن «بعد ذلك يأتي دور المدرسة في تكملة ما بدأته الأسرة، وذلك في غرس مفهوم التعامل مع الممتلكات العامة في نفس الطالب على أنها ملك خاص يجب أن يحافظ عليه ويهتم به. وللإعلام أيضا دور أساسي، وذلك بتوعية المجتمع بأهمية هذه الممتلكات وأن نفعها لم يقتصر على فئة بعينها، بل نفعها للجميع». جدير بالذكر أن فئة مجهولة بمحافظة العويقيلة شرق عرعر (150 كلم بمنطقة الحدود الشمالية) تتعمد العبث والتخريب لكل مرفق عام يستفيد منه أهالي المحافظة بشكل عام ودون تحديد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: في العويقيلة.. جهود تُهدَر وقضايا تُسجَّل ضد مجهولين