×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتفاق يواجه الشمال ومسيمير في معسكر قطر

صورة الخبر

لم يمهل الموت الفنان ممدوح عبدالعليم للمشاركة في الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية» الذي رافق ملايين البيوت العربية لخمس سنوات منذ أواخر ثمانينات القرن العشرين حتى أوائل تسعيناته، مجسداً شخصية علي البدري. رحل صاحب الأداء المتين عن عمر يناهز الستين عاماً، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة ومفاجئة، أثناء ممارسته الرياضة في نادي الجزيرة. ونُقل على الفور إلى مستشفى الأنجلو في القاهرة، لكن وافته المنية فور وصوله. وشيّع جثمان الراحل أمس بعد صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود في منطقة المهندسين، على أن تكون التعازي الجمعة المقبل في مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير. وحضر الجنازة عدد من زملاء الراحل من الوسط الفني، مثل لبلبة وفيفي عبده وأحمد السقا وإلهام شاهين والإعلامية بوسي شلبي والإعلامي عمرو الليثي. بالإضافة إلى جمع من محبيه ومقدّري فنه.   الممثل الباحث عن الحقيقة ولد ممدوح عبدالعليم في قرية أشمون التابعة لمحافظة المنوفية العام 1956، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية. وتزوج من الإعلامية شافكي المنيري ولديهما ولد واحد. أولى تجاربه الفنية كانت خلال فترة طفولته عبر مسلسل «الجنة والعذراء» (1969) مع المخرج نور الدمرداش. وكانت بدايته الاحترافية للتمثيل العام 1980 في مسلسل «أصيلة» مع الفنانة كريمة مختار، ثم توالت أعماله التلفزيونية التي لاقت نجاحاً كبيراً ومنها: «صيام صيام»، «أخو البنات»، «دعوة ‏للحب»، «حب في الخريف»، «القاهرة والناس»، «زينب»، «ليلة القبض على فاطمة»، ثم رائعة المؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبدالحافظ «ليالي الحلمية» بأجزائها الخمسة، و «الضوء الشارد»، و«سامحوني ماكانش قصدي». وفي رمضان 2014 قدم مسلسل «السيدة الأولى» مع غادة عبدالرازق، وجسد فيه شخصية رئيس دولة يتعرض للعديد من المؤامرات. وقدم على المسرح «بداية ونهاية». وفي السينما، قدم ممدوح عبدالعليم أدواراً بارزة أهمها «رامي قشوع» في فيلم «بطل من ورق» الذي جمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية والاثارة، ودور الحبيب المغلوب على أمره في «العذراء والشعر الأبيض»، ودور الباحث عن الحقيقة في «كتيبة الإعدام»، والشرير في «تحت التهديد». وفي آخر لقاءاته التلفزيونية، بكى ممدوح عبدالعليم حال مصر غير المستقرة خلال الفترة التي أعقبت 25 كانون الثاني (يناير) 2011. وخلال المقابلة مع قناة «الحياة» المصرية مع الإعلامي عمرو الليثي، قال: «غيابي عن الشاشة في الفترة السابقة طبيعي. كيف أمثل ومصر موجوعة؟ كنت على يقين أن مصر لن تموت وما يحدث مرحلة مرضية سنشفى منها قريباً، وهو ما بدأ يحدث على أرض الواقع». وأكد أنه كان رافضاً لحكم الإخوان، معتبراً أنهم سبب أزمة مصر الحالية. وقال: «لم أمنح صوتي لمرسي ولو استمر الإخوان في الحكم ألف عام ما كنت لأمنحهم صوتي». وآخر تغريدة للفنان الراحل على موقع «تويتر» قال فيها: «أمنياتي كثيرة، أهمها أن يهدأ العالم ويتخلى قادته عن هذا الجنون ويجنحوا للسلم، وأن تمتلك كل دولة سيادتها على أرضها».   جوائز حصل الراحل على جائزة من مهرجان الإسكندرية السينمائي عن أولى بطولاته المطلقة في فيلم «الخادمة»، وأخرى عن فيلم «العذراء والشعر الأبيض». ونعى العديد من الفنانين الفقيد على مواقع التواصل الاجتماعي. فكتبت الممثلة التونسية هند صبري على «إنستغرام»: «ممدوح عبدالعليم في ذمة الله.. لن ننسى علي البدري... شخصية لن تفارق العرب... الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة». بينما كتبت الممثلة غادة عبدالرازق: «لا حول ولا قوة إلا بالله.. الله يرحمك يا حبيبي». أما المطربة أنغام فقالت: «الله يرحمك ويغفر لك يا محترم يا عزيز على مصر كلها». وكتبت شريهان: «أسكنه الله فسيح جناته». كان ممدوح عبدالعليم قريباً من الناس وسكن بيوتهم من خلال 80 عملاً درامياً وسينمائياً ومسرحياً، ومن خلال شخصيته الودودة والخلوقة، فسكن ذاكرة المشاهد العربي والمصري تحديداً.