×
محافظة المنطقة الشرقية

الأهلي ينهي تحضيراته للنهضة بمران ترفيهي ويغادر إلى الدمام

صورة الخبر

تفاجأت الأوساط الرياضية بخبر توجه ثمانية من رؤساء أندية دوري جميل السعودي للمحترفين إلى الانسحاب من الدوري وتعليق مشاركات فرقهم فيما تبقى من منافسته، في ظاهرة تعد هي الأولى في مشوار الكرة السعودية، وكانت حجتهم في ذلك التوجه هو شعورهم بعدم الإنصاف من قبل رابطة دوري المحترفين ومجاملتها للأندية الكبيرة على حسابها، وبغض النظر عن عزم هؤلاء الرؤساء على تنفيذ ذلك التهديد من عدمه، إلا أن هذا التوجه ينبئ بظهور حالات مماثلة أقوى وأخطر في المواسم القادمة، ولان الموضوع كبداية يستحق التوقف وإيجاد الحلول الناجحة التي تكفل توقفه حتى لا تتحول رياضتنا إلى مجال لتندر القريب والبعيد، وخصوصا بعد مسلسل الإخفاقات التي صاحبت مسيرة كرتنا مؤخرا، بعيدا عن توجيه اللوم كاملا على رابطة دوري المحترفين برئاسة محمد النويصر واتهامها بالمجاملة والمحاباة لأندية دون أخرى، فكلها في نهاية الأمر أندية وطن واحد، ولأن الرابطة اتخذت قرارات تعد مقنعة بالنسبة لها قياسا بمكانة الفرق الجماهيرية، والتي تسهم بشكل مباشر في تنشيط الاستثمار في الرياضة بما يحقق لها العوائد المادية التي تسهم في دوران عجلتها.. في المقابل، ينطبق الأمر ذاته على رؤساء تلك الأندية بعدم تسرع النقاد والمتابعين في إصدار حكمهم عليهم ورميهم بعدم الولاء والبحث عن المصالح؛ لأنهم يملكون الحجج المقنعة على الأقل لما يدور في أذهانهم، باعتبار أن توزيع تلك المخصصات بالتساوي قد تفيدهم ولن تضر الأندية الكبيرة التي تمتلك الرعاة والقاعدة الجماهيرية بالإضافة لأعضاء الشرف الداعمين، فلذا من الواجب أن يقف الجميع على مسافة واحدة من الفريقين، وإن كان المنطق يفرض على رابطة دوري المحترفين مراعاة أندية الدخل المحدود بما يسهم بمعاونة مسؤوليها بقيادة دفة أمور أنديتها بشكل مرضٍ. ولكن هذا لا يعني تشجيع هؤلاء الرؤساء على التهديد، والذي يفترض على الجميع التكاتف ضد تلويحهم بالانسحاب وتعليق أنشطة أنديتها، لأنهم إن نفذوا تهديداتهم مع التأكيد على صعوبة التنفيذ، فأنهم يضعون فرقهم في مهب الريح بما يضر بالهدف الأسمى الذي من أجله أنشئت هذه الأندية لوضوح الأنظمة واللوائح في هذا الشأن، والتي بالتأكيد لا تخفى عليهم، ما يؤكد أن ما صرح به هؤلاء الرؤساء وبعزمهم على الانسحاب وتعليق مشاركة فرقهم ما هو إلا تسجيل موقف لدى المسئولين عن الرياضة السعودية، وعلى رأسهم رابطة دوري المحترفين من أجل حثها على الالتفات لهم وتحسين أوضاع أنديتهم المادية قياسا بما يدخل خزائن الأندية الجماهيرية، فمن هنا يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم، ممثلا برابطة دوري المحترفين التوصل إلى حلول توافقية مرضية للجميع بما يخدم مصالح جميع الأندية وبما يراعي ظروف أندية الدخل المحدود التي تعيش وتدير أعمالها على الكفاف حتى لا يكون الزمان والرابطة ضدها.