بعد ذلك ألقى معالي الدكتور عبداللطيف الزياني، كلمة قال فيها إن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة وحساسة، وتحديات جسيمة تواجه المنطقة عموما وتهدد مستقبل أجيالنا ومكتسباتنا وما حققته جهود التنمية عبر عقود من الزمن من إنجازات بارزة في مختلف المجالات التنموية. وأضاف معاليه " في ظل ما تشهده المنطقة من اضطراب سياسي وصراعات دموية نمت ونشّطت حركات إرهابية متطرفة، وانتشر فكر طائفي بغيض ، وعلا صوت التكفير والكراهية بصورة لاتعكس حقيقة مجتمعاتنا ولاتعبر عن هويتنا الثقافية التي تستمد قيمها ومبادئها من حضارتنا العربية الإسلامية التي تدعو الى التآخي والتآلف ، وتحض على التعايش والتراحم ، وتهدي إلى طريق الخير والصلاح والرشاد. ولفت معاليه النظر إلى أن أكثر المتأثرين والمستهدفين من هذا الفكر الضال ، البعيد كل البعد عن واقعنا والغريب عن مجتمعاتنا ، هم شبابنا عماد المستقبل الذي نتطلع إليه ، وأملنا الذي ننتظر منه الكثير في مسيرتنا التنموية، مبينا أن قادة الثقافة ومسؤوليها وروادها مطالبون بوقفة جادة للنظر بعمق في هذه الظاهرة ، وتدارس أسبابها ودوافعها والجهات التي تقف وراءها، واقتراح الرؤى والأفكار والحلول المناسبة لمواجهة هذا الفكر المرفوض حماية للأجيال من آثاره المدمرة . وأفاد أن جدول أعمال الاجتماع العشرين لوزراء الثقافة يحفل بالموضوعات المهمة التي يتطلع الجميع إلى اتخاذ قرارات بشأنها تسهم في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجال الثقافي بدول المجلس ، وتقوية مجالات التكامل والتواصل بين المؤسسات الثقافية الخليجية ، وزيادة فرص التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات. بعد ذلك بدأت الجلسة المغلقة للاجتماع ، ناقش خلالها وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون الخليجي ما رفعه إليهم وكلاء وزراء الثقافة في اجتماعهم الذي عقد في 16 أكتوبر الجاري، لاتخاذ القرارات اللازمة تجاهها. // انتهى// 14:17 ت م تغريد