أكد مختصون أن المناخ الاستثماري في مدينة الجبيل الصناعية من أكثر المناخات الاستثمارية ملاءمة لإقامة أوسع أنواع المشروعات الصناعية نظراً لوفرة المواد الأولية ووجود التجهيزات الأساسية كالطرق وقنوات التبريد والكهرباء والماء والصرف الصناعي وقرب المدينة من مصادر الطاقة وقرب المدينة من الممرات البحرية الدولية وهذا يوفر للشركات الصناعية العاملة ميزة الوصول المباشر إلى الأسواق الدولية. كما أن هناك العديد من المشاريع الاستثمارية العملاقة التي من الممكن أن تقام ويكتب لها النجاح الكبير في مدينة الجبيل الصناعية وذلك على غرار المجمعات الصناعية العملاقة التي تم إنشاؤها في الفترة الماضية حيث ان تكامل التجهيزات الأساسية يساهم قطعاً في تكامل النهضة الصناعية وتنوعها وشموليتها. الجعرة: الهيئة الملكية هيأت البنية والمناخ الاستثماري المناسب وقال نائب الرئيس التنفيذي للمالية في سابك رئيس مجلس إدارة معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي، المهندس مطلق المريشد ان التكامل الصناعي بين القطاعات الصناعية من التوجهات التي تسعى إليها عدد من القطاعات الصناعية العالمية والمحلية وفي المملكة هناك توجه لها الشأن حيث ترى أن التركيز عليها يضمن لها مرونة وحلولا إيجابية لضمان نمو صناعاتها ومواجهة التنافس والتحديات العالمية وبين أن هناك أنواعا من التعاون وتبادل الخبرات بين عدد من الشركات في الجبيل وينبع وكذلك في رأس الخير الصناعية مشرا إلى أن على القطاعات وخاصة الصناعية التكامل مع بعضها حيث يعمل ذلك على تقوية مراكزها المالية والتقنية والإدارية والتسويقية. ويشير المهندس محمد بن راشد مسؤول في احدى الشركات الصناعية في الجبيل أن مناخ الجبيل الاستثماري يجعل الفرصة مهيأة للتكامل الصناعي بين القطاعات المختلفة الصناعية وغيرها في الوقت الذي نجد ان التكامل الصناعي موجود بالفعل من خلال التعاون بين الشركات الصناعية في تبادل المنتجات واللقيم لأهداف صناعية كما هو حاصل بين شركة ساسرف والفارابي وكذلك نجد التكامل والتعاون موجودا بين سابك وشركة سبكيم من خلال الاتفاقيات بينها حيث تابع المجتمع الصناعي توقيع (سابك) والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) خطاب تفاهم للتعاون في تنفيذ مشاريع خاصة بالشركتين وذلك باستخدام الوفورات في الطاقة الإنتاجية الحالية للشركتين عن طريق استخدام مواد الخام المخصصة من وزارة البترول والثروة المعدنية لعدد من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة لكل من الشركتين وهناك التعاون بين شركة صدارة وشركة كيان والصحراء حيث وقعت الشركة السعودية لحامض الأكريليك المحدودة - التابعة لشركتي التصنيع والصحراء للبتروكيماويات – قبل نحو عام اتفاقية إسناد وتصنيع مع شركة كيان السعودية وشركة صدارة للكيميائيات لتزويد "الشركة السعودية للبيوتانول" بالبروبلين . من جهته يرى المستثمر ورجل الأعمال منصور هرمس أن عملية التنمية الصناعية والتجارية في مدينة الجبيل الصناعة تتماشى وطبيعة الأهداف الاستراتيجية لنمو القطاع الصناعي وتنويع مصادر الدخل في المملكة وقد سجل الاستثمار في مدينة الجبيل الصناعية خلال الفترة الماضية ارتفاعا ملحوظاً في حجم ونوعية التطورات الصناعية كما شهدت المدينة وعياً استثمارياً من قبل الشركات السعودية والعالمية نظراً لتوفر الأسس والمقومات لنجاح الاستثمارات والمشروعات الصناعية بأنواعها حيث تحتوي الجبيل الصناعية على صناعات أساسية، وصناعات ثانوية وصناعات مساندة وهذه المشروعات مشجعة للتنويع في الصناعات والتكامل الصناعي بينها في المجالات الصناعية واللوجستية وطالب أن تكون هناك مشاركة فعلية من قبل المستثمرين ورجال الأعمال للاستفادة من المزايا الموجودة في الجبيل ودعا إلى تكتلات وتحالفات بينهم للدخول في مشروعات تكامليه تخدم جميع الأطراف وقبل ذلك تساهم في تنويع مصادر الدخل. وكانت الهيئة الملكية قد اعلنت في وقت سابق أن المشروعات التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الجبيل الصناعية تأتي استكمالاً لمسيرة التنمية والبناء في المملكة حيث وضع حجر الأساس لجملة من المشروعات الصناعية والتنموية العملاقة لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركتي أرامكو السعودية وسابك وشركات القطاع الخاص الأخرى في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين التي تبلغ تكلفتها مليارات الريالات والقصد هنا أنها تأتي تأكيداً لمتانة الاقتصادي السعودي ومعززة للتكامل الصناعي بين هذه الجهات. وتعمل مشروعات الجبيل على تعزيز التكامل الصناعي وهو النهج الذي تنهجه الدولة حيث إنه من خلال التكامل الصناعي لمؤسسات الدولة المختلفة تتضاعف القيمة الاستثمارية عبر تكوين تحالفات ناجحة وتبادل الخبرات الاقتصادية بين المشروعات المتكاملة. ونشهد هذا التكامل في عدد من المشروعات في الجبيل (2)، مثل التكامل بين الهيئة الملكية وبين شركتي أرامكو وسابك في إقامة مجمعات صناعية عملاقة للصناعات الأساسية والتحويلية، وكذلك التكامل الصناعي في مدينة رأس الخير الصناعية بين الهيئة الملكية وبين شركتي معادن وسابك والقطاعات الصناعية المختلفة في مجال الصناعات التعدينية.