×
محافظة المنطقة الشرقية

إلزام الشرطة الأمريكية بالحصول على إذن قبل تتبع «الهواتف المحمولة»

صورة الخبر

ـ شخصياً لم أستغرب أن تنسحب شركة ركاء من رعاية دوري الدرجة الأولى للمحترفين، بل أعتقد أنها تأخرت كثيراً في الانسحاب، وربما أذهب أبعد من ذلك وأقول إنها أصلاً أخطأت عندما أقدمت على قرار رعاية الدوري. ـ لابد أن يعي القائمون على دوري المحترفين سواء للممتاز أو الأولى أننا نتحدث عن عمل تجاري (Business) وأن الشراكة التجارية بين رابطة دوري المحترفين والشركات التجارية لابد أن تكون متبادلة. ـ لست إطلاقاً مع من يقول إن الواجب الوطني يحتم على القطاع الخاص المساهمة في دعم النشاط الرياضي بل إنني ضد هذا التوجه تماما، فعندما تكون مشاركة القطاع الخاص كجزء من الواجب تكون المشاركة سلبية لأنها تأتي نوعاً من أداء الواجب كما يرى البعض. ـ بينما إذا كانت العلاقة منطلقة ومبنية على منفعة متبادلة تحددها حقوق وواجبات أصبح كل طرف حريصاً كل الحرص على تقديم كل ما يعزز هذه العلاقة ويجعلها تستمر لفترة أطول. ـ في تصوري لو لم يكن النقل التلفزيوني لمباريات دوري عبداللطيف جميل مكثفاً وعلى شبكة مشاهدة في كل العالم العربي (MBC) لربما فكرت شركة عبداللطيف جميل هي الأخرى بالانسحاب. ـ عبداللطيف جميل رعت دوري المحترفين وحصلت على مقابل كبير جداً يتمثل في الانتشار سواء عبر النقل التلفزيوني أو حتى الحضور الجماهيري بينما شركة ركاء ترعى دورياً يعيش بكل أسف في ظلام دامس. ـ في الموسمين الماضيين كانت تغطية نقل مباريات دوري الدرجة الأولى مقنعة إلى حد ما وكنا نتابع منافسات الدوري بشكل جيد حتى بات اسم شركة ركاء على كل لسان نتيجة ذلك النقل. ـ هذا الموسم الغالبية لاتعرف الفرق التي تلعب في دوري الدرجة الأولى بسبب تعتيم تلفزيوني ظلم شركة ركاء مثلما ظلم أندية الدوري. ـ أستغرب ردة الفعل (السلبية) من بعض أندية دوري الدرجة الأولى حيث كنت أتوقع أن تكون ردة فعلهم أكثر إيجابية وإذا بها تصبح سلبية بشكل تام. ـ من حق أندية دوري الدرجة الأولى أن تفكر (أولاً) في مصلحتها المتمثلة في الحصول على عون مالي لكن عليها أن تعلم جيداً أنها لن تحصل على هذا الدعم من رابطة دوري المحترفين إنما ستحصل عليه من راع تجاري. ـ وبالتالي كان على أندية الدرجة الأولى أن تقف في صف شركة ركاء وتتحدث بصوت عال عن الدور السلبي لرابطة دوري المحترفين حيال التغطية الإعلامية الضعيفة للدوري والتي تسببت في ابتعاد شركة ركاء. ـ عدم وقوف أندية الدرجة الأولى (اليوم) مع ركاء لا يشجع أي مستثمر أن يتقدم مستقبلاً لرعاية هذا الدوري. ـ هنا لا أتحدث عن ركاء بقدر ما أتحدث عن فكر يتسبب بطرد المستثمر التجاري من الوسط الرياضي. ـ وطالما أن الحديث يتعلق بالاستثمار الرياضي فلا بد من تهنئة النادي الأهلي بالتوقيع مع شركة راعية نظير مبلغ مالي مغر جداً وهو أمر يسجل لإدارة الأهلي التي صبرت طويلاً ونالت كثيراً. ـ أتمنى أن يسارع الأهلاويون (بعد أن وقعوا هذا العقد الاستثماري المغري) إلى تكريم الرجل الذي وقف مع ناديهم في كل الأزمات ودعمهم بسخاء (وبصمت)....الأمير خالد بن عبدالله يستحق اليوم التكريم.