استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في جلسة سموه الأسبوعية "جلسة الثلاثاء" بقصر الحكم اليوم, أصحاب الفضيلة والمعالي وكبار مسؤولي المنطقة ومحافظي محافظات منطقة الرياض . وفي بداية الاستقبال ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة نوّه خلالها بالجهود الجبارة التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - بتوفير كل ما يسهم في راحة الحجيج واطمئنانهم وحفظ أمنهم وتيسير تنقلاتهم في سبيل أداء حج ميمون خالٍ من العقبات . وقال سموه :" بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بإشراف ومتابعة سمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة مكة المكرمة, أدى حجاج بيت الله مناسكهم في أجواء مفعمة بالروحانية والإيمان, وذلك بتأمين مختلف الخدمات الرامية لتيسير الحج على المسلمين الذين أتوا ملبين طامعين لمرضاة الرحمن " . وأضاف سموه " إن حج هذا العام مميزٌ على الأصعدة الأمنية والصحية واللوجستية كافة, ومدعماً بالسواعد البشرية التي سهرت على مساعدة وراحة الحجيج, ولا زالت المملكة ولله الحمد تتكرر تفوقها في كل عام في ظل الظروف والمتغيرات التي يشهدها الحج في كل موسم, كما كان أبناء الوطن في ظل قيادتهم الرشيدة على الموعد وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم, في تيسير حركة الحجاج وتنظيم الحشود والحفاظ على راحة واستقرار الحجيج , فهنيئاً للوطن وأبنائه هذه المهمة الشريفة وهذا الدور الإسلامي الرائد " . وتابع سموه قائلاً " إن من أهم أولويات خادم الحرمين الشريفين راحة الحجاج والمعتمرين بتسخير كل الإمكانيات المباركة في خدمتهم حيث لم يبخل - أيده الله - في بذل المزيد من الجهود والمشاريع الجبارة للحجاج والزوار في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من بينها ما شهدته مكة المكرمة والمدينة المنورة لأكبر توسعتين للحرم المكي والمدني بالإضافة إلى قطار المشاعر وجسر الجمرات وتطوير منى وإنشاء الأنفاق والجسور وغيرها من المشاريع المستقبلية والخدمات التي يلقاها المعتمرين والحجاج طيلة العام من أجل أن يهنئ والحاج والمعتمر في أداء عباداته بكل طمأنينة " . وفي ختام كلمته سأل سموه الله العلي القدير أن يجعل ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد لخدمة الإسلام والمسلمين في ميزان حسناتهم, وأن يحفظهم ذخراً لهذه الشعيرة وللإسلام والمسلمين، وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها في ظل القيادة الرشيدة إنه على كل شيء قدير . فيما ألقى رئيس المحكمة العامة بالرياض الشيخ إبراهيم الحسني كلمة أشار فيها إلى أن المملكة تنعم بنعمة الأمن والإيمان والصحة والإسلام ورغد العيش والعالم من حولنا يعيش في خوف وفتن وتناحر وتقاتل وتطاحن . وقال " إن أعظم المنن التي نرفل بها ولله الحمد منة التوحيد لله عز وجل حيث لا يظهر في هذه البلاد شركاٌ إطلاقاً لا أصغر ولا أكبر ولا تظهر فيها البدع المكفرة المخرجة من ملة الإسلام. وأضاف " إن الوحدة تكون في اتحاد البلاد خلف إمامها ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل عن الفتن قيل له ما المخرج يا رسول الله؟ قال: (( أن تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )), هذا هو المخرج ونحن لدينا إمام وهو خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- , ونحن في وطن كل الأركان مقامة مصانة ومأمورٌ بها من الدولة ومن الإمام ونوابه ولا نستغرب ما يقدّم للحرمين الشريفين في هذه البلاد , فبدأ التقدير منذ عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - عندما وحّد الحرم على إمام واحد وكان فيه عدة مذاهب يقيمون الصلاة واتحد المسلمون في حجهم وفي مناسكهم وآمنوا في فجاجهم وشعابهم وطرقهم منذ ذلك العهد إلى يومنا هذا, وهذه المشاريع التي نراها هي مشروع ونظرة لخادم الحرمين الشريفين لكي يزيد عدد الحجاج في العالم " . وأردف قائلا " إن الاستنفار التام في موسم الحج لكل قوى الدولة في جميع منشآتها تحت إشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين وأمراء المناطق والوزراء يعد تكريسا لخدمة أركان الإسلام , ثم يأتي من يبلبل على هذه البلاد, فيجب أن نقف صفاً واحداً خلف هذا الإمام وهو جُنة لنا , وإن الالتفاف على الإمام جُنة للجميع من الخوف ومن التناحر والتقاتل ومن الجوع كما هو حاصل في البلدان الأخرى " . وأردف فضيلة رئيس المحكمة العامة بالرياض قائلاً " في عهد خادم الحرمين الشريفين زاد ترسيخ أمر الشرع حيث إن اللجان شبه القضائية كلها تنقل للحكم بشريعة رب العالمين في وزارة العدل وهو ترسيخ الشريعة وترسيخ المدنية, كما أن الشيكات بينما كانت تُحكم في لجان أصبحت حالياً لدى قاضي التنفيذ في وزارة العدل, بالإضافة إلى المخالفات المرورية ستنقل بعد أربعة أشهر من اللجان للمحاكم, وسيكون للإنسان حق التظلم " . وأضاف " في وقتنا الحاضر ندخل المدنية من أوسع أبوابها وهذا يتم في عهد خادم الحرمين الشريفين حتى قضايا العمل والعمال ستكون في محاكم وهنالك درجات للتقاضي إلى أن تصل للمحكمة العليا, لكي لا يُظلم عامل اُخذ حقه في هذه البلاد أو لا يظلم رب عمل اُخذ حقه, كل هذا ترسيخ لمبدأ الحكم بشريعة رب العالمين وأيضاً كل ذلك يعد نقلة للعالمية وللمدنية " . من جانبه, ألقى محافظ محافظة الخرج شبيلي آل مجدوع كلمة نوه فيها بنجاح الجهود المبذولة إبان موسم الحج والخدمات التي وفرت لتيسير تنقلات وإقامة الحجاج العابرين من خلال بعض المحافظات . وأوضح أن التوجيهات التي تلقيناها جميعاً ابتداءً من خادم الحرمين الشريفين وما أصدره سمو أمير منطقة الرياض من أوامر وأفكار طموحة , لها بعد كبير في ما يتعلق بخدمة الحاج والمواطن والمقيم, لافتا النظر إلى أن مراكز المحافظات هُيّئت لاستقبال الوفود بالأطباء وسيارات الإسعاف, علاوة على توفير الكتب المعينة على معرفة أداء مناسك الحج إلى جانب وجود عدد من المشايخ والموجهين . وأضاف, أن نجاح هذا الموسم دليل لتضافر الجهود من مختلف المناطق والجهات حيث كان بحمد الله نجاحاً باهراً نباركه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ولجميع المسئولين عن الحج . عقب ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سموه . حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة, وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مساعد بن سعود بن عبد العزيز, ومعالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز ووكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني .