قال البقمي: إن البرنامج استحوذ على اهتمام برنامج متطوعي الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لجهود التطوع والمفوضية الأوروبية للتطوع، ومنظمة الهلال والصليب الأحمر الدوليين، مضيفاً: ناقش المؤتمرون سبل التعاون لتكون مبادرة عالمية تؤسس معايير جودة للعمل التطوعي، لافتاً إلى أن برنامج رخصة العمل التطوعي هو أحد برامج جمعية العمل التطوعي السعودية وتم عرضه من قبل الاتحاد العربي للتطوع استناداً على كون الجمعية عضواً في الاتحاد، هي الممثل الوحيد له في المملكة، وبناء على الدعوة التي تلقاها الاتحاد للمشاركة في المنتدى. وأشار البقمي إلى أن مشاركة الاتحاد في المنتدى تأتي لدور الاتحاد الإقليمي المهم في إشراك الدول العربية في صياغة الأجندة العالمية، وبناء الشركات لأجل تطوير العمل التطوعي العربي، حيث وجهت الدعوة له لإطلاع المنظمات العالمية على أهم التجارب العربية في مجال التطوع. وطالب البقمي بوجود مبادرات مماثلة لمقاييس الايزو للمسؤولية الاجتماعية ISO2600 او المبادرة العالمية لتقرير الاستدامة GRI لتطوير العمل التطوعي العالمي قرب مقره في مبنى البرلمان التاريخي، والذي صوت باتحاد المانيا سنة 1992م عقد برنامج متطوعي الأمم المتحدة في مدينة بون، أول منتدى عالمي للابتكار في العمل التطوعي لدعم الشركات والخروج بحلول مبتكرة، حيث شارك في الملتقى أكثر من 100 مشارك من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكيانات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والمنظمات التطوعية التي تشمل، أصحاب المصلحة في المجتمع المدني والقطاع الخاص على مدى ثلاثة أيام. والذي عقد بالتعاون مع وزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية والمدينة الاتحادية بون بهدف توفير منصة مفتوحة تمكن تعزيز الشراكات القائمة وبناء أخرى جديدة. وافتتح المنتدى المدير التنفيذي لبرنامج متطوعي الامم المتحدة رتشارد دكتز، الذي رحب بالمشاركين منوها بالحضور المتنوع والمميز، والذي يدعم فكرة المنتدى في عقد شركات تساهم في تطوير التطوع في العالم، وتبادل التجارب والخبرات، ولا سيما أن الأمم المتحدة مقبلة على صياغة الخطة العشرية الجديدة لدمج التطوع. وقال في كلمته الافتتاحية: كيف يمكننا أن نشكل بالتكامل والشراكة قوة عمل لتنفيذ الإطار الاستراتيجي لمتطوعي الأمم المتحدة الجديد جنباً إلى جنب مع الشركاء من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية لتوحيد المعرفة والابتكار في العمل التطوعي، مؤكداً على أن الحاضرين يمثلون المجتمع الذي يدعم المتطوعين للقيام بما يمكنهم القيام به. مشدداً على ضرورة العودة إلى مسؤوليات المجتمع والحديث عن متطوعين في استراتيجياته. كما أكدت ماريا جينا كاسار، المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في كلمتها الافتتاحية أن المنتدى يعقد في ظل المحادثات الدولية لوضع تصور للخطة ما بعد 2015 التنموية والتي تستمر لمدة 15 سنة وانه من المهم زيادة الوعي الدولي والانخراط في المشاركة، مؤكدة أن المجتمعات تريد بالتعاون مع وكلاء التغيير والمستفيدين في تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وإبراز دور التطوع، باعتباره وسيلة لأفراد المجتمع للمشاركة، معربة عن سعادتها للدعم الذي ستحصل عليه المبادرات أثناء المنتدى والروح الإيجابية والتكاملية بين المنظمات المشاركة، منوهة إلى أن التطوع الإيجابي له دور رئيسي في جدول أعمال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث نعتبر التطوع هو العامل الخفي لإنجاح كافة المشاريع . وشارك العديد من المتحدثين والمناقشين على كافة المستويات في المنتدى الذي بدأ بندوة أدارها منسق برنامج متطوعي الأمم المتحدة، نائب المدير التنفيذي روزماري، بعنوان ( التطوع للشباب من أجل السلام والتنمية)، وشارك في حلقة النقاش كل من فيكتوار دوكبي، وزير التنمية المحلية، للحرف وتشغيل الشباب في توغو. وتوماس سلبرهون، وزير الدولة البرلماني في وزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، والدكتور تاكاهيرو شينيو، نائب رئيس جامعة غاكوين في اليابان، وأياكا كورهيرا، وهي متطوعة من جمعية الأمم المتحدة في اليابان. والدكتور بول دي اكوقو، مفوض في مفوضية الاتحاد الأفريقي. وفي حلقة نقاش بعنوان "آفاق جديدة للعمل التطوعي والمشاركة المدنية" والتي شارك بها جنباً إلى جنب مع كاثي دينيس، المدير التنفيذي للجمعية الدولية لجهود التطوعية ديميتي فايفر، الرئيس التنفيذي للمنظمة التطوع الاسترالية والسيدة جيري لاو، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر. وفي حلقة النقاش بعنوان "الشراكة في الابتكار وتشجيع التطوع من أجل السلام والتنمية"، ضمت كاثي كبلثرمي، مدير شعبة الموظفين الميدانيين من إدارة الأمم المتحدة للدعم الميداني؛ ولويزا كارفالهو، المنسق المقيم للأمم المتحدة / الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الفلبين. وهانز فيلد تن، ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين "السيد خوان كارلوس رييس، مدير برنامج الشباب الرئاسي في مكتب الرئيس في كولومبيا؛ و الدكتور نجيب عبد الرحمن الزامل من المملكة العربية السعودية، وإبراهيم يدراوغو، المنسق الإقليمي للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، المكتب الإقليمي في بوركينا فاسو. قصص الغرف الزرقاء.. إلهام وشجاعة وابتكار تخلل المنتدى نقاشات الغرف الزرقاء والتي خصصت لأبرز القصص العالمية في التطوع والتي أبكى بعضها الحضور لما حملت من القصص الانسانية وقصص التفاني والشجاعة والابتكار. وقدم القصص ثمانية أعضاء من برنامج متطوعي الأمم المتحدة والذين اختيروا من بين ستة الاف متطوع ومتطوعة بقصص الهمت الحضور بتنوع التوجهات التطوعية والصعوبات التي واجهها المتطوعون كما أظهرت أهمية تفهم طبيعة المجتمعات المحلية والصعوبات التنموية والسياسية التي تواجهها دول العالم. وشملت المبادرات الدكتور بيب ناندي، من المملكة المتحدة، وتجربته باعتباره ضمن برنامج متطوعي الأمم المتحدة كجراح أطفال في ملاوي ومساهمة مبادرته في خفض حالات الوفاة بين المواليد بشكل كبير هناك وبمشاركة شعبية حتى من غير المختصين. وتحدثت السيدة لى وى، وهي متطوعة وطنية في الأمم المتحدة في الصين، حول نشرها لمشروع إدارة الغابات بالقرب من بكين في سبيل المحافظة على الثروة الوطنية وتوفير معدلات اعلى من الأوكسجين بعد أن كانت الغابات هناك تشهد كارثة بتدمير مئات الآلاف من الاشجار. والسيد موسى زانجلر، وهو صحفي من ليبيريا، حول خلق مساحة اتصال مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في زامبيا والاستفادة من تجارب التطوع هناك ونقلها وتطويرها ثم ابتكار مبادرات جديدة وتصدير ما يتناسب مع زامبيا وصولا الى تصميم برامج ومبادرات متخصصة لزامبيا حصريا ثم سمر محمد وهبة من مصر ومبادرتها لدمج المعلمين مع المجتمع في حقل تعليمي خدم أفقر الأطفال في مصر وشجعت المشاركة الكثير على اطلاق مبادرات مماثلة ودمج اخرى وخلق مجتمع يسعى نحو المعرفة. وشرحت كارثتي جاكوم محامية في الهند، مبادرتها لجمع التطوع بين بلدين من خلال مدونة على الشبكة العنكبوتية مع مؤسسات تطوع في نيجيريا وكانت نتيجة المساهمة بناء مدارس للفقراء هناك. وأشار مانا كينجي طالب دراسات عليا في الامم المتحدة الى مبادرته حول التطوع من أجل حقوق الانسان والتي مولها برنامج الامم المتحدة الإنمائي واسهمت في بناء مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان في كمبوديا ووصف بوبي بيكر من ايرلندا مبادرته في توفير المياه النظيفة لـ130 الف لاجئ في 13 مخيما في عدد من دول العالم بعد أن كان يعاني اللاجئون من عدم توافر المياه الصالحة للشرب في ظل عدم قدرة الاطفال خصوصا على تحمل اوقات طويلة من العطش لحين الحصول على الماء.