أرجع الدكتور علي عشقي وجود تلك المياه الجوفية لعلاقتها المباشرة ببحيرة «المسك»، حيث إن تجفيفها تم بسحب المياه السطحية، بينما يوجد هناك ملايين الأمتار المربعة من المياه في جوف الأرض، وبالتالي شكلت نوعا من الأحواض الصحراوية مليئة بالمياه، وقال إنه كلما تم الحفر في موقع بشرق الخط السريع بجدة تظهر هذه المياه، والتي يصل عمقها إلى مترين. وأوضح أنه من الطبيعي ظهورها، نتيجة تواجدها تحت الأرض بشكل عميق وتعد السبب الحقيقي وليس غيره فلا ثلوج على تلك الجبال كي نرد مصدر المياه إليها. واستبعد تأثير مياه البحر على مناطق شرق الخط السريع بجدة، وقال إن الصورة في تلك المواقع تختلف كليا عن باقي الأحياء فهي مرتفعة عن مستوى سطح البحر بأكثر من 25 مترا. وبين عشقي أن تلك المياه تميل إلى الحموضة وتأثيرها بالتالي على المنازل سيحدث مهما طال زمنها لا محالة، بل إنها أثارها السلبية على البنية التحتية خطيرة وليس للمنازل فحسب، بل على التوصيلات والكيابل العامة الممتدة تحت الأرض كالكهرباء ونحوها، وهذا خطير أيضًا. وطالب عشقي أمانة جدة بالتنبه للأمر، حيث من واجبها إزالة الأخطار المحدقة وتخفيض منسوب المياه الجوفية وتوقع أن يتم إنهاء مشكلة تلك المياه ما بين 5 إلى 10 سنوات.