توفي في عيادة سانت جورج في مدينة لايبزيغ الألمانية أمس، موظف سوداني لدى الأمم المتحدة كان يعالج منذ الخميس الماضي لإصابته بفيروس «إيبولا» بعد نقله من ليبيريا. والعامل البالغ 56 من العمر واحد من ثلاثة مصابين بالفيروس نقلوا الى ألمانيا للعلاج. وشفي أحدهم، وهو خبير سنغالي لدى منظمة الصحة العالمية، وغادر المستشفى في هامبورغ (شمال). اما الثاني، وهو اوغندي يعمل لدى منظمة انسانية ايطالية فلا يزال في مستشفى في فرانكفورت (غرب). في الولايات المتحدة، انزلت أطقم طوارئ ترتدي زياً وقائياً في مطار لوغان في بوسطن خمسة ركاب بدت عليهم أعراض تشبه الإنفلونزا من طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات كانت قادمة من دبي. وأفادت سلطة مطارات ماساتشوستس بأن «الإجراء نفِذ توخياً لمزيد من الحذر، لكن تبيّن أن أيّاً من المسافرين المرضى لم يزرْ أخيراً غرب إفريقيا حيث يتفشّى الفيروس». إلى ذلك، دعا الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والأميركي باراك أوباما، اثر مكالمة هاتفية، المجتمع الدولي الى «مزيد من التعبئة» لمكافحة «إيبولا» الذي تسبب بوفاة اكثر من اربعة آلاف شخص، وذلك قبل ساعات من انعقاد مجلس الأمن لبحث المسألة وعشية اجتماع لوزراء الصحة الأوروبيين في بروكسيل. وأعلنت باريس لاحقاً انها وافقت على انشاء مراكز جديدة لعلاج «إيبولا» في غينيا، بعدما طلبت الولايات المتحدة مساعدة اضافية لمكافحة الوباء القاتل في غرب افريقيا. وقدمت فرنسا، المستعمر السابق لدول غرب افريقيا، 70 مليون يورو لمساعي مكافحة المرض، وينتظر ان تفتتح مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل اول مركز للعلاح في منطقة فورست جنوب شرقي غينيا، حيث رُصِد اول تفشي لـ «إيبولا» في آذار (مارس) الماضي. وفي السياق ذاته، شدّد أوباما في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة ان تتجاوب كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية مع نداء المنظمة، وأن تؤمّن «الطواقم والتجهيزات الضرورية لوقف انتشار الوباء». وأول من أمس، نظّم عاملون في القطاع الصحي إضراباً في ليبيريا للمطالبة بمخصصات مالية اضافية، بسبب عملهم في مجال خطر ادى الى وفاة عشرات من زملائهم ضمن 2300 توفّوا في البلاد. ولا يتجاوز معدل الرواتب الشهرية لعاملي الصحة في ليبيريا 250 دولاراً.