قادت بورصة دبي تعافياً لأسواق الشرق الأوسط بعدما فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسواق بقراره الإبقاء على برنامجه لشراء السندات. ومقارنة مع الأسواق الناشئة في آسيا كان تأثير القرار الأمريكي على بورصات الخليج متواضعاً لأنها لا تعتمد على تدفقات الأموال الأجنبية. وكانت المنطقة أقل قلقاً من آسيا بشان أي تقييد للسياسة النقدية الأمريكية. لكن قرار المركزي الأمريكي ترك تأثيراً إيجابياً على منطقة الخليج من خلال تعزيز الطلب على صادراته النفطية والإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة وهو ما يستفيد منه القطاع العقاري. وقال فؤاد درويش رئيس الوساطة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) في الكويت: "تتزايد مشاركة المستثمرين الأجانب في المنطقة ويضخون مزيداً من الأموال هنا. "أحجم المستثمرون الذين أخذوا في الاعتبار احتمالات تقليص التحفيز عن المشاركة لكنهم عادوا الآن إلى المشاركة مجدداً." وارتفع مؤشر سوق دبي 2.2 بالمئة إلى 2666 نقطة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ 26 أغسطس آب وليصبح على مبعدة 3.0 بالمئة من أعلى مستوياته منذ بداية العام الذي سجله في أغسطس. وقفز سهم ديار للتطوير 6.3 في المئة مسجلاً أعلى مستوى له في عدة سنوات. وقفز سهم بنك المشرق ثالث أكبر بنك في دبي من حيث القيمة السوقية 15 بالمئة وهو الحد الأقصى اليومي المسموح به في السوق بعدما أعلن البنك عن زيادة نسبة الملكية الأجنبية لأسهمه إلى 20 في المئة. وأشار أحد المحللين إلى أن البنك ربما إتخذ هذا القرار استعداداً لزيادة لرأس المال. ولا تزال قيم التداول منخفضة في سهم بنك المشرق وهو من الأسهم التي لا يتم تداولها كثيرا. وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.2 بالمئة ليتوقف هبوط استمر ثلاث جلسات. وزاد مؤشر سوق الكويت 0.5 بالمئة إلى 7848 نقطة مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع.