×
محافظة المنطقة الشرقية

رودريجيز ينفي وجود أي ضغائن بينه وزميله جوارين

صورة الخبر

قال مصدر حكومي تركي امس ان تركيا لم تبرم "اتفاقا جديدا" مع الولايات المتحدة يجيز فتح قواعدها امام طائرات التحالف الدولي التي تشن غارات على اهداف تنظيم الدولة الاسلامية في سورية والعراق. وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته "لا يوجد اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بخصوص انجرليك"، في اشارة الى القاعدة الجوية الواقعة جنوب تركيا. والاحد اعلن مسؤول اميركي في وزارة الدفاع طالبا عدم كشف هويته ان حكومة انقرة سمحت للجيش الاميركي باستعمال منشآتها لشن غارات على تنظيم الدولة الاسلامية. وشدد المصدر الحكومي التركي ان "موقفنا واضح، ليس هناك اتفاق جديد"، مذكرا بان الاتفاق الساري حاليا بين تركيا والولايات المتحدة لا يسمح للجيش الاميركي بالوصول الى قاعدة انجرليك، قرب اضنة (جنوب) الا ليقوم بمهمات لوجستية او انسانية. واضاف ان "المفاوضات مستمرة على اساس الشروط التي وضعتها تركيا سابقا". وترفض تركيا في الوقت الراهن الانضمام الى التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لان الغارات الجوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية قد تعزز معسكر الرئيس السوري بشار الاسد العدو اللدود للحكومة التركية الاسلامية المحافظة. واشترطت السلطات التركية قبل المشاركة اقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سورية وتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة واعادة التأكيد على ان الهدف هو قلب نظام دمشق. الى ذلك قالت مصادر في مكتب رئيس وزراء تركيا انه تم التوصل الى اتفاق مع الولايات المتحدة على تدريب قوات المعارضة السورية. ميدانيا تمكن المقاتلون الاكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا الليلة قبل الماضية من استرجاع موقعين كان استولى عليهما تنظيم "الدولة الاسلامية"، من دون ان يؤثر ذلك على توازن القوى داخل المدينة المهددة بالسقوط في ايدي التنظيم المتطرف. في هذا الوقت، واصل الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته ليلا على مواقع وتجمعات لتنظيم "الدولة الاسلامية" في جنوب المدينة وشرقها. كما شملت الغارات محافظة الرقة (شمال) المجاورة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وبعد ظهر الامس، انفجرت سيارة مفخخة يقودها مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال عين العرب (كوباني بالكردية)، من دون ان يعرف ما اذا كانت تسببت باصابات وقتلى. وافاد صحافي في المنطقة الحدودية من الجانب التركي عن سماع اصوات طلقات اسلحة رشاشة وانفجارات قذائف هاون متلاحقة ناتجة عن الاشتباكات التي باتت تدور على اقل من كيلومتر من الحدود. واذا كان مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الكردية نجحوا في كسب بضعة امتار على الارض بعد هجمات مضادة خلال الساعات الماضية، فالواقع ان التنظيم المعروف باسم "داعش" لا يزال يسيطر على مساحة تقارب الاربعين في المئة من المدينة الصغيرة المحاصرة من ثلاث جهات، بينما تحدها تركيا من الجهة الرابعة مقفلة معبرها الحدودي على الاسلحة والمتطوعين الاكراد الراغبين بدخول عين العرب والقتال الى جانب المدافعين عنها. وقال المرصد في بريد الكتروني "نفذت وحدات حماية الشعب هجوماً معاكساً في القسم الجنوبي لمدينة عين العرب انتهى بتمكنها من التقدم والسيطرة على نقطتين لتنظيم الدولة الإسلامية". واوضح ان هذا الهجوم جاء بعد محاولة جديدة من التنظيم لاستكمال السيطرة على المدينة عبر هجوم من أربعة محاور على مراكز الوحدات في الجنوب، في ظل استمرار المعارك العنيفة على محاور المدينة الشرقية والجنوبية. وتخلل المعارك قبل الظهر سقوط قذيفتين أطلقهما تنظيم "الدولة الإسلامية" على منطقة المعبر الحدودي الواصل بين مدينة عين العرب والأراضي التركية. واشار المرصد الى ان حصيلة القتلى في معارك الاحد بلغت 14 مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" وخمسة مقاتلين اكراد. وكانت "وحدات حماية الشعب" نجحت الاحد بالتقدم بضعة امتار في محيط "المربع الامني" الذي استولى عليه التنظيم الجمعة في شمال عين العرب. ويضم هذا المربع مقارا ومباني تابعة لقيادة "وحدات حماية الشعب" وقوات الامن الكردية والمجلس المحلي للمدينة. وافاد المرصد من جهة ثانية، عن تنفيذ طائرات التحالف العربي الدولي خمس ضربات صباح امس استهدفت اربع منها تجمعات ومواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في القسم الجنوبي لعين العرب، بينما استهدفت الضربة الأخيرة مراكز للتنظيم على أطراف المدينة من جهة هضبة مشته نور الواقعة عند التخوم الشرقية. وشملت ضربات الائتلاف الدولي مناطق في مدينة الرقة وأطرافها، ابرز معاقل "الدولة الاسلامية"، وأماكن في ريف الرقة الشمالي حيث استهدفت تجمعات لهذا التنظيم. وقتل في الغارات في الرقة وعين العرب 28 عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب المرصد. وبدأ الهجوم في اتجاه عين العرب في 16 ايلول/سبتمبر، وتسبب، بحسب المرصد، بمقتل نحو 600 شخص معظمهم من المقاتلين من الطرفين. واستقدم تنظيم "الدولة الاسلامية" المدجج بالسلاح الثقيل والمتطور، تعزيزات الاحد الى كوباني في مواجهة المقاومة الشرسة التي يبديها المقاتلون الاكراد الذين يشكون من نقص في الذخيرة والسلاح.