×
محافظة مكة المكرمة

تصاميم مقترحة لسوق السمك المركزي بجدة

صورة الخبر

ـ لم أتحدث عن لقاء السعودية والأوروجواي لأنني قلت يوم المباراة إنها لاتمثل اختباراً فنياً حقيقياً على اعتبار أنها مواجهة من تلك المواجهات التي تحضر فيها روح التحدي أكثر من حضور الأداء الفني. ـ مازلت عند رأيي أن الأسباني لوبيز كارو غير قادر على إدارة المنتخب بشكل فني مقنع وغير قادر على توظيف اللاعبين الممتازين لديه بالشكل الفني المطلوب، وهذا ما يجعل المنتخب السعودي عاجزاً تحت إشراف هذا المدرب عن الظهور الفني المشرف (المقنع). ـ إنني أؤمن وأكرر القول بأن لقاء الجمعة الماضية لايمكن أن يعد اختباراً فنياً حقيقياً إلا أنني أقول لو أن مدرباً يملك الكفاء الفنية خلاف لوبيز كارو لربما خرج الأخضر فائزاً ومسجلاً انتصاراً تاريخياً (معنوياً). ـ تصوروا أن مدرباً لا يستدعي لاعبين معينين وفجأة تجبره الظروف أن يستدعيهم نظير اعتذار زملاء لهم بسبب الإصابة وفجأة يكون هؤلاء الذين تم استدعاؤهم (للضرورة) هم أول من يتم إشراكهم كبدلاء. ـ المنطق لدى أي مدرب في العالم يقول إنه عندما يختار القائمة (الإجمالية) للمنتخب قد وضع (ولو بشكل مبدئي) القائمة (الأساسية) ليأتي البقية لهم الأولوية للمشاركة كبدلاء في المباراة وبعد ذلك يأتي الدور لمن تم استدعاؤهم نتيجة الضرورة لكن لوبيز كارو له رأي يخالف رأي مدربي كرة القدم في العالم. ـ عموماً الليلة من وجهة نظري اختبار حقيقي للمنتخب السعودي (مع قناعتي أن لاعبي المنتخب ليسوا بحاجة للاختبار فهم متميزون) لكنه اختبار (فني) للمدرب لوبيز وكيف يستطيع إدارة المنتخب أمام منتخب أقل بكثير من الناحية الفنية من المنتخب السعودي. ـ أتمنى أن لايعمد لوبيز للعب بالعناصر البديلة فالوقت قبل دورة كأس الخليج قصير للغاية ولا مجال لتجربة البدلاء إلا من خلال مباريات ضد أندية محلية خلال فترة الإعداد المقبلة. ـ من المفترض أن يبدأ لوبيز مباراة الليلة بالعناصر الأساسية التي سيعتمد عليها (رسمياً) في دورة كأس الخليج وأن تكون تغييراته أيضاً محدودة ومن خلال القناعات التي يؤمن بها خلال سير المباريات. ـ اليوم يلتقي المنتخب السعودي مع منتخب (مع كامل احترامي له) ضعيف للغاية خسر أمام (بدلاء) منتخب قطر بخماسية نظيفة. ـ على لوبيز أن يجرب على أرض الميدان أساليب فنية متعددة يتوقع أن يحتاج لها خلال دورة كأس الخليج خصوصاً أن المواجهات الخليجية الكروية في غالبها لا تخضع لعطاءات فنية بل في مجملها حوار تحد وحماس. ـ أعلم أن الكرة الأسبانية ترتكز (فنياً) على تكثيف منطقة الوسط دون الاعتماد على مهاجمين صريحين لكن الأسلوب الأسباني المعمول به في الأندية الأسبانية والمنتخب الأسباني حتى فريق النصر مع الأسباني كانيدا هو أسلوب يعتمد على لاعبي وسط في غالبيتهم من الطراز الهجومي. ـ حتى لوبيز بدأ أمام الأوروجواي بأسلوب تكثيف خط الوسط بعناصر هجومية (الشهري سالم بصاص) لكنه خلال تغييراته عاد للنهج الدفاعي المبالغ فيه فأشرك تيسير الجاسم (في الأصل محور ارتكاز) وأحمد عسيري (قلب دفاع يشركه كمحور ارتكاز) وحسين عبدالغني (ظهير أيسر) في حين لم يمنح للجانب الهجومي سوى فرصة مشاركة العابد وهزازي، مع أن المنتخب كان متخلفاً بهدف. ـ أؤمن بضرورة احترام رؤية المدرب الفنية التي يبدأ من خلالها المباراة لكن لابد أن نرى (خلال) مجريات اللقاء تغييراً في النهج الفني خصوصاً عندما يكون المنتخب متأخراً. ـ قد نجد العذر للمدرب لوبيز في مواجهة صعبة أمام الأوروجواي لكن لايمكن أن نقبل (سوء) إدارة فنية وعدم قدرة على توظيف لنجومنا في لقاء سهل أمام منتخب لبنان.