المحاكمة والسجن ومصادرة الأموال قد تطال العرعور هاجم برنامج “الثامنة” علي قناة إم بي سي، البارحة، الداعية السوري عدنان العرعور على خلفية جمعه تبرعات للأشقاء السوريين بواسطة جمعية خيرية وهمية غير مرخص لها. وأوضح مدير عام مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية سابقاً الدكتور سلطان العنقري خلال الحلقة التي ناقشت قضية المؤسسات الوهمية وغير المرخصة، التي تجمع التبرعات، أن العقوبات التي يمكن أن يتحملها الداعية السوري العرعور هي تقديمه للمحاكمة والسجن ومصادرة جميع الأموال. وانتقد مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المنظمات التي تعمل دون تصريح، وقال لبرنامج “الثامنة: “لا بد من ترخيص وينبغي التأكد من المتبرّع لهم والجهة المتبرع لها والتأكد منها، وأنها لا تشكّل خطراً علي الأمة أو تعين الجماعات الإرهابية”، وقال: أخشى من عدم وجود ترخيص أنه خائف من شيء”. بدوره انتقد عضو هيئة الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام سابقاً عبدالعزيز الموسى دور العرعور في جمع التبرعات، وقال: هذه البلاد لا تألو جهداً في مساعدة دولة أو شعب منكوب فلسنا بحاجة للعرعور أو غيره ليعلمنا الكرم، مشيراً إلى أن العرعور تحول من رجل مناظرات طائفية إلى جامع تبرعات. من جانبه وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبد العزيز الركبان، أصحاب الحملات الوهمية بـ “تجار الحروب”، مؤكداً أن جمع أموال عبر حساب خاص يعد أمراً مضحكاً واستغلالاً صارخاً لعواطف الناس ويجب التأكد أن هذه الأموال بأيد أمينة، كما هي “الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا” التي لديها حساب معتمد في البنك الأهلي التجاري ومعلن للجميع. وأشار إلى أن الحملة هي الجهة الوحيدة نظاماً المخولة باستقبال التبرعات والمساعدات للأشقاء في سوريا، وأعطيت ترخيصاً رسمياً وحكومياً. وبحسب موقع سبق نبه المدير التنفيذي للجان والحملات الإغاثية مبارك البكر إلى أن جمع التبرعات مخالفة للأنظمة وعرضة للمتابعة والمساءلة من الجهات المختصة، مشيراً إلى أنه بعد هذه الحلقة سيكون هناك إيقاف لكل من تجاوز الأنظمة في جمع التبرعات. وبين أن السعودية أرسلت أكثر من 580 مليون ريال لمساعدة الشعب السوري، و 800 شاحنة أغذية وأدوية وتبرعات عينية. وعن دور وزارة الشؤون الاجتماعية في مراقبة الجمعيات الخيرية قال مدير عام الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية محمد العسيري: إذا استخدم اسم جمعية تبادر الوزارة إلى إرسال فريق عمل يضم باحثين ومحاسبين يقفون على الجمعية ثم يقوم الفريق بإعداد تقرير عن هذه الجمعية ثم يتم إرساله للجهات الأمنية. وأشار إلى أن دور الوزارة يقتصر في التبليغ، لافتاً إلى أن جمعية منظمة السلام ليست جمعية رسمية ومرخصة من قبل الوزارة، وإنما جمعية وهمية، فلذلك الوزارة تبادر إلى إعداد تقرير وتزويد الجهات الأمنية بمعلومات عن هذه الجمعية.