شهد اليوم الأخير في الاجتماع الـ 37 لرؤساء الأندية الطلابية في الولايات المتحدة الأميركية ليل أول من أمس، تدريب رؤساء الأندية الجدد من خلال ورشة عمل على آليات التعامل مع الحالات الطارئة التي تواجه الطلاب الذين يقعون تحت قبة النادي الذي يتولون زمام أموره. وبحســـب الملحقية الثقافيــــة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية، فإنه تم توزيع رؤساء الأندية في قاعات مختلفة بحسب التقسيم الجغرافي للولايات ومديري الأقاليم، إذ يستطيع رئيس النادي أن يجلس مع المسؤول ويناقش قضايا الطلبة واحداً تلو الآخر في شكل مباشر. وقدمت الاختصاصية النفسية في الملحقية نهال الجندي ورشة عمل لرؤساء الأندية عن كيفية التعامل مع الأسر السعودية والطلاب الذين يتعرضون لمرض الحنين إلى الوطن عند الوصول، ما قد يحرمهم فرصة الابتعاث بتقديم سلسلة من النصائح وتنفيذ بعض الأنشطة بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية في الملحقية. وشملت الورشة التعرف على أعراض الأمراض النفسية التي قد يتعرض لها المبتعث في أي وقت من مشوار الابتعاث بسب ظروف الدراسة، أو المشكلات الأسرية وما يمكن أن يقدمه أعضاء النادي بالتعاون مع الملحقية والمستشارين النفسيين في الجامعة وشركة التأمين الطبي التي تتعاقد معها الملحقية. وشجعت الجندي الطلاب على احتواء زملائهم وعدم عزلهم «لأن هؤلاء بشر وشبان في مقتبل العمر يحتاجون الدعم والتشجيع منكم في حال الخطأ، كي يتجهون إلى الطريق الصحيح». وخصصت الملحقية ورشة عمل أخرى ركزت لرؤساء الأندية الجدد لتعريفهم بشكل أعمق على وظيفة النادي الطلابي وأهميته، إذ شرح المشرف على الأندية الطلابية فيصل الشمري دور النادي بأنه يعرف بحضارة المملكة، ويشارك في أنشطة المجتمع الأميركي، ويدعم أواصر الألفة والأخوة والمحبة بين المبتعثين السعوديين، ويسهل استقبال الطلاب الجدد. وبيّن الشمري أن على النادي مسؤولية تعريف المبتعثين على ثقافة الوطن، واستغلال فرصة وجود زملاء من مناطق مختلفة في المملكة، مشدداً على أن يحصل النادي على اعتراف الجامعة كي يكون تحت مظلة القوانين الأميركية. وأوضح أن الأندية لها الحق في الحصول على الدعم من جامعاتها وليس فقط الملحقية، لافتاً إلى ضرورة المشاركة في الأنشطة الدولية للجامعة مثل التعارف بين الدول، والمهرجانات الجامعية التي تكون فرصة للتعريف بثقافة الوطن.