×
محافظة المنطقة الشرقية

الحميري يحاور كينونة التفرد والاختلاف في المنجز الشعري الحداثي

صورة الخبر

قال الدكتور عبد الله بن صادق دحلان الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا، إن عدد العاطلين عن العمل في السعودية يبلغ 2.5 مليون شخص من أربعة ملايين يمثلون القوى العاملة في السعودية، وإن 44 في المائة من هؤلاء خريجو جامعات. وراهن دحلان على مواجهة من يشكك في مصداقية تلك الأرقام التي كشفتها دراسة أعدتها جامعة الأعمال والتكنولوجيا، وأعلن أرقاما مهمة تتعلق باحتياجات سوق العمل السعودي في منتدى جدة الاقتصادي الرابع عشر الذي اختتم فعالياته أمس الخميس في فندق جدة هيلتون، بعد ثلاثة أيام من الجلسات العلمية والنقاشات الطويلة حول قضية إنماء الشباب ومحاصرة البطالة. ورفض الشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، التعليق أو تقديم مداخلة عن الدراسة بطلب من الدكتور عبد الله دحلان. وأشار دحلان إلى أهمية تلبية احتياجات الشباب ودور التعليم فى تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل، موضحاً أن عدد سكان السعودية وفق الإحصاء الأخير الذي أجري عام 2012 يقترب من 20 مليوناً، سبعة ملايين منهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، و13 مليونا من العاملين سبعة ملايين منهم خارج العمل، و4.8 مليون فقط يمثلون مجموع القوة العاملة في البلاد، مليون ومائة عامل في القطاع الحكومي، ومليون عامل في القطاع الخاص، و2.5 مليون متعطل عن العمل، 44 في المائة من هؤلاء المتعلطين من خريجي الجامعة و33 في المائة من حملة الثانوية، بمعنى أن 75 في المائة من المتعلمين متعطلون عن العمل. وأرجع دحلان سبب ذلك إلى أن 68 في المائة من خرجي الجامعات من تخصصات نظرية، و32 في المائة تخصصات علمية، وهي تخصصات لا يريدها سوق العمل، مشيراً إلى أن الخلل في التعليم، فنحن نبني شبابنا عبر تعليم ضعيف ليتخرج بمؤهلات ضعيفة تستلزم تدريباً بمبالغ باهظة لتأهيله مجددا، وهو ما يعطل مسيرة العمل لدينا. وأضاف لا نريد أن نلوم الجهات، ولكن يجب البحث عن إصلاحات للنهوض بالتعليم السعودي، متأملين من الأمير خالد الفيصل أن يحدث هيكلة في التعليم، وقال إن المرأة قوة عمل حقيقية لا بد أن تأخذ حقها؛ لأن أعلى نسبة بطالة تتركز بين السيدات. ولفت دحلان إلى ثلاثة متغيرات لا بد أن تتغير لتحسين بيئة العمل وجعلها جاذبة، يتصدرها تغيير هيكلة المقررات بدون المساس بالدين أو اللغة العربية، بإدخال مقررات جديدة أصبحت من متطلبات العمل مثل اللغة الإنجليزية. الأمر الآخر وضع مقررات تتعلق بالأعمال المهنية والتجارية البسيطة في المدارس لكسب الخبرة ونقل التخصصات المهنية بعد الدراسة، وأن تكون الدراسة بدافع الرغبة وليس العجز عن القبول في الجامعات، والأمر الأخير يتضمن إعادة هيكلة التخصصات في الجامعة، فلا بد من إيجاد جامعات تقنية، وهو ما اقترحه الدكتور خالد العنقري قبل سنوات بإيجاد جامعات تقنية، لكن مع الأسف رفضت الفكرة وأقيمت سبع جامعات عامة نظرية أخرجت لنا دفعات تعاني البطالة. شارك دحلان في تقديم الورقة كل من البروفيسور حسين العلوي مدير الجامعة ووكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والدكتور محمود باعيسى ووكيل الجامعة لشؤون التطوير والجودة والدكتور فيصل أسكندراني، والدكتورة نادية باعشن عميدة كلية إدارة الأعمال، حيث تطرق الأول للمقترحات الخاصة بالتعليم العالي، والثاني لأهمية التعليم التقني، في حين ركزت باعشن على البطالة بين العنصر النسائي، وتطرقت الدراسة إلى محور التعليم بشقيه العام والعالي، ودوره في تحقيق طموحات الشباب السعودي لإيجاد فرص عمل في سوق العمل السعودي، ومستوى البطالة وكيفية علاجها عن طريق تحسين وتطوير التعليم.