×
محافظة المنطقة الشرقية

ضمن خطة تطويرية شاملة لضباط ومحققي أقسام المراكز شرطة الرياض تختتم البرنامج التدريبي «لغة الجسد في أعمال الضبط الجنائي»

صورة الخبر

نجحت سوق الأسهم السعودية مع ختام تعاملاتها أمس في امتصاص موجة الهلع التي اجتاحت نفوس كثير من المتداولين خلال تعاملات أول من أمس، حيث كسب مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس نحو 232 نقطة، بعد خسائر فادحة بلغت 706 نقاط أول من أمس. وتأتي هذه الارتفاعات في وقت أكد فيه محللون لـ«الشرق الأوسط»، بعد إغلاق تعاملات أول من أمس أن الانخفاض الحاد الذي أصاب مؤشر السوق في تعاملات يوم الأحد الماضي مبالغ فيه، وهو الرأي الذي حالفه الصواب، بعد أن نجح مؤشر السوق أمس في الافتتاح على ارتفاع متوسط، قبل أن يلامس اللون الأحمر لبضع دقائق. ومع ارتفاع مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس، نجحت بعض أسهم الشركات المدرجة في تعويض جزء من خسائرها التي منيت بها أول من أمس، وسط توقعات بأن تشهد تعاملات اليوم افتتاحا على اللون الأخضر، بعد أن أظهرت النتائج المالية لكل من: البنك السعودي الفرنسي، والبنك السعودي للاستثمار، نموا في حجم الأرباح المحققة خلال الربع الثالث من العام الجاري. ويأمل المتعاملون في سوق الأسهم السعودية أن يحافظ مؤشر السوق خلال تعاملاته اليوم على حاجز 10.370 ألف نقطة، وسط أداء إيجابي ظهر على قطاع التأمين، الذي كسب خلال تعاملاته يوم أمس نحو 3.62 في المائة، وسط مكاسب كبيرة حققتها معظم أسهمه المدرجة. وفي السياق ذاته، أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية في ختام تعاملاته أمس عند مستويات 10.377 ألف نقطة، وسط سيولة نقدية متداولة بلغ حجمها 7.8 مليار ريال (2.08 مليار دولار)، فيما حققت أسهم 149 شركة مدرجة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار أسهم 10 شركات أخرى. وفي هذا الإطار، أكد فهد المشاري، الخبير الاقتصادي والمالي، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن نمو الاقتصاد السعودي واستقراره أمام الأزمات التي تعصف بكثير من اقتصادات دول العالم، يبعث الاطمئنان في نفوس المتداولين بسوق الأسهم السعودية، وقال: «أعتقد أن ما حدث أول من أمس من تراجعات حادة لم تكن منطقية ومبررة، وارتداد تعاملات السوق يوم أمس بصورة إيجابية يعيد نوعا من الثقة في نفوس المتداولين». ولفت المشاري إلى أن محافظة مؤشر السوق اليوم على حاجز 10.370 ألف نقطة مع الافتتاح، سيعيده إلى التوهج من جديد، وقال: «ربما نشاهد أداء إيجابيا من قبل القطاع المصرفي، بعد إعلان البنك السعودي الفرنسي، والبنك السعودي للاستثمار عن نمو ملحوظ في أرباحهما خلال الربع الثالث من هذا العام». وفي هذا الإطار، أعلن البنك السعودي - الفرنسي بعد إغلاق تعاملات السوق أمس عن تحقيق البنك نحو 926 مليون ريال (246.9 مليون دولار) أرباح خلال الربع الثالث من هذا العام الجاري، بزيادة تبلغ نسبتها 35.18 في المائة عن أرباح الربع المماثل من العام الماضي، بزيادة تبلغ نسبتها 4.75 في المائة عن أرباح الربع الماضي. كما أعلن البنك السعودي للاستثمار عن تحقيقه نحو 371.2 مليون ريال (98.9 مليون دولار) أرباحا خلال الربع الثالث من هذا العام الجاري، بزيادة تبلغ نسبتها 14.07 في المائة عن أرباح الربع المماثل من العام المنصرم، بزيادة تبلغ نسبتها 5.19 في المائة عن أرباح الربع الماضي. تأتي هذه التطورات، في الوقت الذي شهدت فيه تعاملات سوق الأسهم السعودية يوم أول من أمس، وفي مشهد غير مألوف خلال السنوات القليلة الماضية، تراجعات حادة فقدت خلالها أكثر من 700 نقطة، وقد جاء ذلك في أولى جلساتها بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وسط بيوع عشوائية زادت حدة التراجعات على مؤشر السوق العام. وأغلقت أكثر من 40 شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية يوم الأحد على النسبة الدنيا من الانخفاض (-10 في المائة)، وسط سيولة نقدية متداولة لم تتجاوز حاجز الـ8.8 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، ما يوحي بأن تراجعات أول من أمس لم تشهد بيوعا من قبل كبار المستثمرين. وعزا مختصون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، تراجعات سوق الأسهم السعودية أول من أمس إلى انخفاض أسعار النفط من جهة، والأداء السلبي الذي كانت عليه أسواق المال العالمية خلال الأيام الماضية من جهة أخرى، إلا أنهم يرون في الوقت ذاته أن تراجع مؤشر السوق أكثر من 700 نقطة مبالغ فيه وغير مبرر. كما تأتي هذه المستجدات، في الوقت الذي قال فيه محللون اقتصاديون إن تداول الأجانب لسوق الأسهم السعودية سيدرجها ضمن مؤشر الأسواق الناشئة في البورصات العالمية خلال أقل من عامين، مشيرين إلى أن ذلك سيكون بصورة أسرع وأكبر مما حدث مع أسواق المال الإماراتية والقطرية. وأكد محللون لـ«الشرق الأوسط» قبل نحو شهر من الآن، أن أكبر الصناديق العالمية ومحافظ الاستثمار العاملة في الأسواق الخليجية لديها خطط مسبقة، ورغبة في الاستثمار بسوق الأسهم السعودية التي تعد أكبر أسواق المنطقة، مبيّنين أن مؤشر الأسهم السعودية يشكل نحو 4 إلى 5 في المائة من القيمة الاسمية الإجمالية