نشرت أمس الثلاثاء صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نتائج استطلاع للرأي أجرته مع شبكة «إية بي سي» الأمريكية، كشف عن أن الأمريكيين يدعمون بشدة الحل الدبلوماسي للقضية السورية، لكن موقفهم سلبي من أداء الرئيس باراك أوباما فى هذه القضية. وقالت الصحيفة إن الأمريكيين يدعمون بأغلبية كبيرة الاتفاق الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وروسيا للقضاء على الأسلحة الكيماوية السورية، على الرغم من شكوكهم العميقة إزاء امتثال النظام السورى، ومنحهم علامات منخفضة لكيفية تعامل أوباما مع القضية. وأضافت الصحيفة أن أوباما واجه معارضة قوية من الرأي العام عندما تحدث فى البداية عن احتمال توجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري ردا على مزاعم استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. وهذه المعارضة لم تتغير إلى حد كبير في الاستطلاع، حيث قال 61% إنهم يرفضون مثل هذه الضربات. لكن لو لم تلتزم سوريا بشروط الاتفاق، فربما يواجه أوباما رفضا أقل لاستخدام القوة العسكرية لفرضه. وردا على سؤال حول مدى التأييد لتفويض الكونجرس لاستخدام القوة لو لم يسفر الاتفاق عن نتائج، أجاب 44%ممن شملهم الاستطلاع قائلين إنهم سيدعمونه، في حين قال 48% إنهم لن يفعلوا. ويعتقد 47% من الأمريكيين أن التهديد باستخدام القوة العسكرية ساعد فى الضغط على سوريا ودفعها للموافقة على التوقيع على اتفاقية الأسلحة الكيماوية، فى حين قال 40% إن التهديد أضر بالدبلوماسية. وكانت ردود الفعل الإيجابية على خطاب أوباما التليفزيوني الأسبوع الماضى أكثر من السلبية. حيث قال 47%، أي حوالى النصف أنه قدم حجة مقنعة للعمل العسكرى، فيما قال الثلث أنه لم يكن مقنعا. وهؤلاء الذين رأوه مقنعا ممن قالوا إن التهديد بالعمل العسكري ساعد على الحل الدبلوماسي ضعف من رأوا أنه أضر بالموقف.