أكد رئيس مجلس إدارة جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ضرورة تجاوز الفجوة المائية الحالية بين العرض والطلب، بتنمية الموارد المائية المتاحة، وإضافة موارد أخرى تقليدية وغير تقليدية. وقال إن ذلك يتطلب بحوثاً علمية إبداعية، مشدداً على أن حرب المياه أكثر خطراً من الحروب بين الدول وعبر الحدود، خصوصاً مصاب المياه ومنابعها في حال استخدمتها دولة ضد أخرى مجاورة. (للمزيد). وسيتم تسليم الجوائز في حفلة يرعاها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في أول كانون الثاني (ديسمبر) المقبل. ويتزامن هذا الموعد مع انعقاد المؤتمر الدولي للموارد المائية والبيئة الجافة الذي تنظمه الجائزة مع جامعة الملك سعود خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر المقبل. وأشار الأمير خالد بن سلطان، خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، بعد إعلان أسماء الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للمياه في نسختها السادسة، إلى ضرورة استحداث نظام عالمي للاستخدام الحسن للمياه بين الدول، من أول منابع المياه وحتى مصبها، لاسيما تلك الدول التي تمر بأراضيها أنهار، على أن يكون مثل هذا النظام بإشراف منظمات عالمية، مثل هيئة الأمم المتحدة وغيرها، بهدف الإشراف على الاتفاقات بين الدول في مجال استخدام المياه. وأوضح الأمير خالد أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، أسس في تشرين الأول (أكتوبر) 2002 «جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، لتقدير جهود وبحوث العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم على إنجازاتهم المميزة، التي تسهم في إيجاد الحلول العلمية الكفيلة بإذن الله للوصول إلى توفير المياه الصالحة للاستعمال، والتقليل من ندرتها، والمحافظة على استدامتها». وكان الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالملك آل الشيخ أعلن فوز فريق الدكتور إيرك ف. وود، والدكتور جوستن شفيلد من جامعة برينستون في أميركا، وفريق الدكتورة كريستين لارسون من جامعة كولورادو، بجائزة الإبداع لهذا العام، إذ اكتشف الفريق الثاني أن أجهزة تحديد الإحداثيات (GPS) الجيوديسية القياسية حساسة للتأثيرات الهيدرولوجية، ومن ثم تطوير تقنية جديدة وفعالة لقياس رطوبة التربة، وعمق الثلج، والمحتوى المائي. واختراع الفريق الأول نظاماً رائداً ومتطوراً لمراقبة توقع الجفاف بدقة عالية. وقيمة الجائزة التي تناصفها الفريقان مليون ريال. أما الجوائز التخصصية الأربع، وقيمة كل منها 500 ألف ريال، فقد فاز بجائزة المياه السطحية الدكتور لاري ميز من جامعة أريزونا تقديراً لنتاجه العلمي المميز في مجال الهيدرولوجيا والمياه السطحية وهندسة الموارد المائية. وفاز بجائزة المياه الجوفية الإسباني هيسوس كريرا رامرز من معهد التقييم البيئي، وأبحاث المياه في برشلونة، لمساهمته في تطوير النماذج الهيدرولوجية الرياضية ونمذجة انتقال المياه في أنظمة المياه الجوفية. وذهبت جائزة الموارد المائية البديلة إلى الدكتور بوليكاربوس فلارس من مركز الأبحاث الوطني للبحوث العلمية في أثينا، منسق مشروع «الماء النظيف» التابع للاتحاد الأوروبي لتطويره أغشية مركبة مصنوعة من السيراميك، ذات خصائص تحفيزية ضوئية لإزالة السموم من المياه بفعالية عالية، وذهبت جائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها للدكتور وليام ييه من جامعة كاليفورنيا، لكونه من الرواد في تطوير نماذج واسعة النطاق لتحسين وتخطيط وإدارة وتشغيل نظم الموارد المائية الكبرى في جميع أنحاء العالم. وكانت أمانة الجائزة تلقت طلبات من نحو 186 مرشحاً، من 47 دولة، تشمل جامعات ومؤسسات علمية وبحثية مرموقة.