ارتفعت حصيلة عمليات عسكرية أطلقها الجيش الجزائري في غرب البلاد قبل أسبوع، إلى 11 قتيلاً في صفوف المتشدّدين في الساعات الـ 48 الأخيرة، في مقابل مقتل عقيد في القوات الخاصة. وأكدت قيادة الجيش إن العمليات مستمرة إلى غاية العثور على كامل أفراد تنظيم «جند الخلافة». وقضى الجيش مساء السبت، على خمسة مسلحين خلال عملية ملاحقة لمجموعة مسلحة في جبل المقراني في بلدة معلة في ولاية البويرة ( 120 كلم شرق العاصمة الجزائرية). وأشار بيان لوزارة الدفاع الجزائرية إلى أن الجيش صادر من المسلحين بندقيتي «كلاشنيكوف» ومسدساً حربياً وكمية من الذخيرة. وأفاد تقرير لصحيفة «الوطن»، بأن بشير خرزة الذي قدم على أنه «مفتي» جماعة «جند الخلافة»، هو قاتل هيرفي غورديل الفرنسي الذي خطفته الجماعة الموالية لـ «داعش»، ومعنى ذلك أن «الضابط الشرعي» هو من نفّذ حكم الإعدام بقطع الرأس. وكانت قوات الجيش قتلت ثلاثة مسلحين آخرين الجمعة، خلال العملية التي يلاحق فيها الجيش المجموعة المسلحة التي تتبع تنظيم «جند الخلافة» والتي تبنّت خطف وإعدام غورديل في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي. كما قتلت قوات الجيش الجزائري الخميس، مسلحَين، وقضت على ثالث السبت، في منطقة مشروع الصفا في ولاية تيارت (غرب)، خلال عملية تمشيط في المنطقة، فيما استسلم مسلح إلى الجيش. وعلمت «الحياة» أن ضابطاً كبيراً برتبة عقيد في القوات الخاصة قتل في العملية، وشيّع جثمانه في ولاية قسنطينة شرق الجزائر. وتأتي هذه العملية بعد أسبوع من إطلاق قيادة أركان الجيش الجزائري عملية «اجتثاث الإرهاب»، في رسالة وجهها نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، إلى أفراد القوّات المسلحة من الجنود والضباط، دعاهم فيها الى «الاستعداد لخوض عمليات اجتثات الإرهاب في الجزائر، والتحلي بمزيد من اليقظة لمواجهته والقضاء عليه نهائياً، ولمزيد من التضحية والتفاني لإحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب». ومنذ نشر تلك الرسالة تحرص قيادة الجيش الجزائري على التعاطي في شكل يومي مع وسائل الإعلام حول نتائج العمليات التي تنفذها في مناطق عدة من الولايات الجزائرية، لكن هذه العمليات أعادت توزيع خريطة الإرهاب في نظر مراقبين، توقع معظمهم القضاء على الجماعات المسلحة في منطقة الشمال (الوسط)، في مقابل بروز جيوب مسلحة في الصحراء وقرب المناطق الحدودية.