×
محافظة المنطقة الشرقية

حجب المواقع الإباحية والمتطرفة..

صورة الخبر

يستعيد طبيب وداعية سيناريوهات ما يحدث في سوريا من صراع، بعد عودتهما إلى المملكة، مؤكدين أن الصراع الدموي في أرض الشام بمثابة حرب دولية وإقليمية بأجندات خاصة، داعيين الشباب إلى عدم الاستماع إلى دعوات المحرضين وأصحاب الضلالات، ولافتين في نفس الوقت أن هناك العديد من الشباب المغرر بهم يطمحون للعودة بعد أن انكشفت لهم الحقائق ولكن ضياع جوازات سفرهم وخوفهم من الإرهابيين يحولان دون ذلك. وأوضح كل من الداعية بندر معشي والطبيب محمد عسيري تفاصيل ما يدور في سوريا في حلقة مسجلة من برنامج (همومنا) الذي يعرض عبر التلفزيون السعودي (القناة الأولى). وخلال الحلقة طالب الداعية معشي بالحذر قائلا: والله رسالتي أن الإنسان يتقي الله عز وجل قبل كل شيء وخاصة قتال المسلمين. وأضاف: الإنسان يعرف أنه سيسأل أمام الله عز وجل عن هذه الفتن ودخوله فيها. قال الله عز وجل (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون)، فالإنسان ينظر لنفسه ولوضعه والإنسان ينبغي أن يتقي الله عز وجل ولا يقاتل من أجل فلان أو علان ولا يدخل في هذه الأماكن الفتن. واستطرد: بصراحة أنا أقول للشباب الإنسان يبتعد عن هذه الأمور الخاصة بالتكفير لأنها مسائل عظيمة والله عز وجل جعلها للعلماء (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، لذا ينبغي على الإنسان اتقاء الله عز وجل، إخراج إنسان من الإسلام هذا أمر عظيم ينبغي على الإنسان أن يسأل نفسه ألف سؤال قبل ما يبدأ التكلم في هذا الكلام. ولذلك يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل ولا يجعل من نفسه مفتيا أو عالما أو متسرعا في هذه الأمور. واكد معشي قائلا: والله أنا أقولها نحن وصلنا نهاية الطريق، فالإنسان يعتبر بمن وصل وبمن ذهب هناك ثم رجع لما رأى الفتن، فيجب على الإنسان أن يعتبر مثل ما قال يجاهد في بيته ويجاهد في أمه وأبيه الآن ويتعلم أحكام الجهاد أفضل من أن يخرج ويدخل الإنسان هذه الفتن، يتعلم العلم أعظم رسالة أن يجلس الإنسان عند العلماء وأن يتبصر بهم وأن يتعلم أمور دينه حتى نحن والله رأينا هناك لما ذهبنا إلى سوريا أعظم شيء كنا نحتاجه هناك العلم. وأشار معشي إلى أنه كان يعمل خلال تواجده في سوريا في مجال الدعوة والحديث عن التوحيد وعن العقيدة وشرح كتاب التوحيد، مبينا أنه يوجد على أرض الواقع عدد من الجهات كل منها تدعي الحق والصدق ويكفر الآخر وهذا الأمر غاية في الخطورة، خاصة على الشباب صغار السن، حيث أصبح هناك من يكفر حتى أخوه وقريبه. فيما قال الطبيب محمد عسيري: الذين خرجوا إلى سوريا غرر بهم ولكنهم ما لبثوا أن تكشفت لهم الحقائق وهنا يبدأ الشخص في مراجعة نفسه، فهو يريد العودة ولكن قد يرتكب بعض الأخطاء التي تقف أمام طريقه في العودة. وأضاف بقوله: والله نسبة الشباب الذين يريدون العودة كثيرة، بعضهم فقد جواز سفره وبعضهم خائف من أمور أخرى ومن تبعات أخرى تتمثل في خوفهم من الإرهاربيين. وأبان عسيري أن قرار سفره لسوريا لم يكن بالقرار السهل ولكن نتيجة المعطيات التي كانت موجودة في ذلك الوقت والتي أجبرته على اتخاذ القرار لحاجة الشعب السوري للكادر الطبي، لافتا إلى أن المشكلات التي حدثت للكادر الأجنبي في سوريا جعلته يتخذ قراره بالذهاب الى هناك بحكم أنه سعودي ربما يكون له نوع من القبول هناك ولكن في النهاية تكشفت له الحقائق. وعن الوضع في سوريا قال الطبيب عسيري: بالنسبة للوضع في سوريا فإنها حرب ليست بين السوريين ونظام بشار الأسد ولكنها تحولت إلى حرب دولية وإقليمية وتدخل فيها أطراف أخرى أثرت على توجهات الشباب، فالحرب لا شك أنها طويلة الأمد وقد تكون لها أبعاد خارج سوريا وقد تكون لها تأثيرات على منطقتنا وعلى العالم وأنا أرى أنها حرب طويلة الأمد. وحول التغرير بالشباب من قبل بعض المحرضين للخروج الى مواقع الصراع قال: لا أؤيد أي شخص يخرج.. أنا خرجت إلى هناك وكنت أعمل في المجالات الإنسانية وكنا مطلعين على الخلاف بين الفصائل المقاتلة هناك.. وحقيقة فإن بعض الشباب قد يخرج لقتال نظام الأسد ولكن قد ينضم لفصيل ويصبح القتل هو اللغة اليومية نظرا لاختلاف التوجهات وكثرة الفصائل المقاتلة، لذا لا أنصح أحدا بالخروج لمواقع الصراع الدموي.