اتهمت مواطنة في الستين من عمرها طبيبًا سعوديًّا بإهانتها والصراخ عليها في عيادته والحديث معها بقوة، مقاطعًا حديثها ومتجاهلًا استفساراتها بدون أسباب، دون مراعاة لحالتها الصحية أو كبر سنها. وتقول المواطنة ع. ق: ذهبت لعيادة تقع على طريق العروبة بالرياض، إثر آلام أشعر بها في معدتي منذ فترة طويلة، وبعد دخولي على الطبيب بدأ بالأسئلة مقاطعًا لحديثي، وآمرًا لي بالسكوت دون احترام لكبر سني. وأضافت: منذ البداية شعرت بأن الطبيب يصرخ في الحديث معي، لكني التمست له العذر بأن ذلك من طباعه، محاولةً مناقشته بكل أدب، في حين أنه تضجر من نقاشي معه، ثم قام بعمل الفحص السريري، وبعد الانتهاء منه قال لي: يا أختي معدتك تعبانة ويلزمك منظار وتحاليل؛ فأجبته بأنه سبق لي عمل منظار قبل فترة قصيرة في مركز آخر، وقدّمت له النتيجة، فكانت المفاجأة عندما انفجر بالصراخ عليَّ قائلًا: أنا لا أثق بذلك المركز، ولا أريد رؤية النتيجة، يجب أن تقومي بعمل المنظار لدى مركزنا تريدين ذلك أم لا؟!. وتابعت تسرد معاناتها مع الطبيب: أخذت برهة لتفكير في عمل المنظار أو لا ليعاود الصراخ بأعلى صوته: هناك مرضى ينتظرون، يا منظار وموعده غدًا أو هذه الوصفة الطبية. وبيّنت المريضة أنه عندما طلبت منه أن يمنحها لحظات فقط للتفكير، رفض ذلك وأخذ يكرر ثلاثّا بأعلى صوته هناك مرضى بعدك، في حين أني لم أبقَ في العيادة إلا ما يقارب خمس دقائق. وطالب المواطنة ع. ق من وزارة الصحة والشؤون الصحية بالرياض رد كرامتها ومحاسبة ذلك الطبيب الذي يتعامل بفوقية مع المرضى دون مراعاة لأهمية المهنة وأخلاقياتها، والتي تتطلب جانبًا إنسانيًّا واحترامًا للمرضى.