يحرص الكثيرون من حجاج بيت الله الحرام على شراء الهدايا من أسواق مكة المكرمة والمدينة المنورة تخليدا لذكرى الرحلة الإيمانية المباركة. ففي المدينة المنورة توجد مئات المحلات التجارية والعربات المتنقلة في المنطقة المركزية ومحيط المسجد النبوي توفر غالبيتها أصنافا متعددة من الهدايا للكبار والصغار كالأقمشة والسبح والألعاب والخردوات، إضافة إلى الذهب والمجوهرات والخواتم التي تتقدم الهدايا التي يحرص الزوار على شرائها قبل العودة إلى ديارهم. (عكاظ) تجولت في المنطقة المركزية والتقت عددا من الباعة الذين أجمعوا على أن موسم الحج يمثل رافدا مهما لهم لبيع معروضاتهم لما يشهده من إقبال كثيف من قبل الحجاج بمختلف الجنسيات. عن ذلك يقول تركي السناني الذي يعمل بائعا بمحل للهدايا: «يبحث الحجاج عن السبح والعطورات والعود والبخور»، مؤكدا أن الأسعار رخيصة وفي متناول الجميع. وأشار الشاب سليمان عبدالرزاق (بائع في محل للساعات والخواتم والإكسسوارات) إلى أن موسمي رمضان والحج يمثلان أفضل أوقات السنة من حيث المبيعات، مفيدا أن مبيعاته اليومية تتراوح بين 1000 إلى 1500 ريال في بداية شهر رمضان وتزيد خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل ويتبعه شهر ذو الحجة تبعا لكثافة الزوار في هذه الفترة، حيث يفتح المحل من بعد صلاة الفجر وحتى الواحدة من صباح اليوم التالي، ولا يرتاح سوى ساعتين فقط. ويروي أحمد حبيب (بائع أقمشة) أن المحل يرتاده زبائن من الرجال والنساء يطلبون قطعا متنوعة من الأقمشة يقدمونها كهدايا لبناتهم وأولادهم وأزواجهم، وقال: تأتينا الأقمشة من إندونيسيا وكوريا والهند والصين بجودة مختلفة وأسعار معقولة. وبين سعد الحازمي (صاحب مبسط) أنه يبيع ساعة اليد الواحدة بسعر 10 ريالات ويتوفر لديه مئات الأنواع ولكنها مقلدة وعلى الرغم من ذلك يحبها الأولاد الصغار لشكلها الجذاب، مضيفا أنه تعلم مصطلحات كثيرة تساعده على التخاطب مع الزوار الذين يتحدثون باللغات الأوردية والفارسية والإنجليزية أثناء تفاوضهم للشراء من المحل. الزائر العراقي حميد سعود الذي قدم من العراق يصف لحظات تجوله بين المحال المجاورة للمسجد النبوي بالرائعة، مشيرا إلى أنه جاء ليشتري قماشا وبخورا وسواكا لأحبابه في العراق كهدايا من بلد الرسول صلى الله عليه وسلم، مبديا سروره بالراحة والطمأنينة اللتين شعر بهما أثناء فترة وجوده في المدينة المنورة بعد أداء مناسك الحج. وقال الحاج خليل حسين من الجزائر إنه يشتري بعض الأقمشة لأولاده وزوجته.