أعلن الجندي عبدالله شحادي من بلدة مشحة عكار في شمال لبنان انشقاقه عن الجيش اللبناني والتحاقه بجبهة النصرة.وأكد رئيس بلدية مشحة - عكار المهندس زكريا الزعبي في بيان أمس أن «بلدة مشحة معروفة بحبها وتأييدها للجيش اللبناني الوطني وهي بيئته الحاضنة ولا وجود لأية منظمات او جماعات تناوئ او تعادي الجيش».وقال: «إن ما قام به الجندي عبدالله شحادي عمل فردي ليس من أي منطلق آخر. وشحادي هو الجندي الثاني الذي يعلن انشقاقه عن الجيش بعد انشقاق الجندي محمد عنتر أمس الاول وقد آثر عنتر، الذي أعلنت «جبهة النصرة» عبر «تويتر»، أمس الاول، انشقاقه وانضمامه إليها، عدم الحديث إلى وسائل الإعلام وترك الأمر بعهدة قيادة الجيش. وأشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري تعليقًا على حادثة انشقاق الجندي عبدالله شحادي عن الجيش اللبناني وانضمامه الى جبهة النصرة، الى ان هذه الحادثة فردية، نافياً ان يكون هناك اتجاه عريض او عام للانشقاق عن المؤسسة العسكرية.ورأى في تصريح أمس أن «حزب الله فشل بتحقيق أهدافه في سوريا والمسلحون أصبحوا داخل لبنان وعلى الحدود معه»، مشددا على أن «حزب الله سيدرك لاحقاً مدى جسامة خطئه بالتورط في معارك سوريا»، داعياً الحزب الى «الانسحاب فورًا من سوريا والالتزام باعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس لتجنيب لبنان الهزّات التي تحصل في المنطقة». وفي سياق متصل حذر السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي، من أي تمدّد للجماعات المسلّحة نحو الداخل اللبناني، واصفاً الوضع على الحدود اللبنانية - السورية بـ»المقلق جدّاً» وما حصل منتصف الصيف الماضي في عرسال إنّما يدعو الى التنّبه.وجدّد باولي في حديث اذاعي امس دعم فرنسا للجيش اللبناني وتعاطفها مع عائلات العسكريين المخطوفين، لافتاً في هذا الإطار إلى دعم فرنسا المعنوي لكل ما تقوم به السلطات السياسية والأمنية في حلّ هذه القضيّة رغم كلّ التعقيدات.وشدّد باولي على ضرورة الإتّكال على الجيش اللبناني والقوى الأمنية في الدفاع عن استقرار لبنان وأمنه ومكافحة الإرهاب.وتعليقا على تبنّي «حزب الله» لتفجير شبعا، كرّر باولي الدعوة إلى احترام الأطراف كافة لكل بنود القرار 1701، مؤكداً أن فرنسا تتابع باهتمام بالغ الوضع على الحدود الجنوبية.وفي الشأن الرئاسي، جدّد باولي الدعوة الى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً أن ليس لفرنسا أي فيتو على أي مرشح، والرئيس القوي هو من يحظى بأوسع دعم من الطبقة السياسية، مشدّداً على أنّ بلاده تحثّ اللبنانيين دوماً على الإبتعاد عن التدخل في أزمات الخارج ما ينعكس تعقيداً على الأمور الداخلية في لبنان وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي. اما في قضية العسكريين المخطوفين من قبل الجماعات المسلحة فقد ناشد النائب نضال طعمة خلال لقاء بلدة منيارة - عكار أقامه تيار «المستقبل» أمس: « الحكومة وكل القوى السياسية المشاركة بها، كما نناشد حلفاءنا، بضرورة تسريع ملف استعادة العسكريين المخطوفين، فالقضية متعلقة بهيبة الدولة أولاً، فلنرق بالملف إلى مستوى المسؤولية المطلوب». وفي إطار الوضع الأمني المتوتر نسبيًا واستمرار الاعتداءات على الجيش أشار الوزير السابق فيصل كرامي الى انه «كان هناك خطة أمنية نفذ جزء منها، والجزء الاكبر لم ينفذ، وما يحصل هو نتيجة عدم وجود غطاء سياسي حقيقي للجيش اللبناني، وعدم قدرة الجيش على استكمال خطته الامنية».وشدد على ان «طرابلس بحاجة الى اعلان حالة طوارئ وهي تستاهل اجتماع في مجلس الوزراء لاخذ القرار الحازم لتغطية الجيش لما تقوم به وحماية طرابلس من المخاطر».وأكد رئيس «لقاء الاعتدال المدني» مصباح الاحدب في بيان أمس « أن «الاستمرار في سياسة المياعة في اتخاذ القرارات التي تحيد الجيش عن الدخول في الصراعات الاقليمية لصالح «حزب الله» والنظام السوري ضد الثورة السورية، تقسم الداخل اللبناني وتخلق ثغرات تستغل من المجموعات المتشددة لخوض معاركها في الداخل اللبناني».