×
محافظة المنطقة الشرقية

«التربية» تعقد برنامجاً تدريبياً لتطبيقه على رياض الأطفال بالمملكة

صورة الخبر

من يتابع ما تتناوله الصحف المحلية من قضايا اجتماعية وما ينشر من مقالات صحفية تدور حول البنية التحتية لكبريات المدن والمحافظات في بلادنا، يجد أن ما يتم تناوله على مدى عشرات السنوات وحتى تاريخ كتابة هذه السطور يعالج ما هو حاصل من نقص وعدم اكتمال للبنية التحتية لتلك المدن والمحافظات الكبيرة، فكيف هو الحال في المدن والمحافظات المتوسطة والصغيرة والأرياف والقرى والضواحي والنواحي؟! وما تطرحه الصحف من قضايا وما تنشره من مقالات لكتابها ليس فيه تجنٍ على الحقيقة، بل إنه يجسد واقع البنية التحتية في مدن بلادنا، ومدينة مثل مكة المكرمة لم تزل تعاني من عدم توفر البنية التحتية بها مثل شبكة المياه وشبكة الصرف الصحي ولا يزال نصف سكانها يعتمدون في توفير المياه في منازلهم على الناقلات التي تعتبر رسومها عالية بالنسبة للغالبية منهم، كما أنهم ما زالوا يعتمدون في نقل «فضلاتهم» الموجودة في بياراتهم المنزلية بواسطة الناقلات الصفراء النتنة، وهذه الصور من أسوأ ما يراه الزائر في مكة المكرمة، صور غير لائقة والأمر نفسه وبشكل أشد وأنكى تعاني منه محافظة جدة التي تحتضن قرابة أربعة ملايين نسمة، فيما لا يوجد في معظم مخططاتها التي قامت وسكنت منذ ربـع قرن شبكة مياه أو صرف صحي، وقِس على ذلك بقية المدن والمحافظات الكبرى والصغرى، ولو تركنا جانبا مسألة البنية التحتية وأتينا إلى مجال الحركة والمواصلات والنقل والشوارع والجسور، فإن معظم المدن والمحافظات لم تكتمل فيها الخطوط الدائرية ولا الجسور ولا الأنفاق، وظلت بعض شوارعها لسنوات طويلة كما هي منذ أن أنشئت، وكان لزاما أن تصبح الحركة المرورية فيها صعبة، بل ومنعدمة في أوقات الذروة والمواسم، وتبدأ الشكوى من أحوال الحركة المرورية والتفكير المتأخر في إكمال تلك المواقف دفعة واحدة، وهو أمر قد لا يتم؛ لأن التكاليف عالية بسبب ما حصل من تأخر، ولأن التنفيذ نفسه سوف يؤدي إلى مسائل عديدة ومبالغ قد لا تعتمد بسهولة أو لا تعتمد أصلا، كل ذلك في الوقت الذي نحلم فيه بأن تصبح لدينا مدن ذكية.. فمتى يتحقق مثل هذا الحلم؟.