من حقنا جميعا أن نفرح بالنتيجة التي آلت إليها مباراة منتخبنا الأول أمام منتخب الأوروغواي العالمي الذي سحق إيطاليا وإنجلترا في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل والحاصل على بطولتي كأس عالم، وأيضا أن نحتفي ونحتفل بالمستوى الرائع الذي قدمه نجومنا الشباب في مواجهة نخبة من الأسماء العالمية المرعبة، ولكن الأهم من ذلك أن نحتفل في تواضع يقودنا إلى معرفة أخطائنا ونقاط قوتنا وضعفنا، وماذا حققنا من المباراة وهو بالتأكيد ليس التعادل لأن المباراة غير تنافسية ولن نتأهل عبرها إلى أي دور أو مسابقة ولن نخرج منها بأي نقاط ، لذلك علينا أن نغلق باب الفرح الهستيري وأن نعود الى الأرض لأن القادم في أستراليا لن يكون كما كان في استاد الملك عبدالله الدولي بجدة أول من أمس فهناك تنافس من أجل اللقب ولعب من أجل الفوز ولا شيء غيره، فعلى لاعبينا أن يخرجوا من أجواء الأوروغواي ليدخلوا أجواء الخليجية ومن ثم الآسيوية لأن الاستحقاق الأول من شأنه أن يعيد هيبة الأخضر في محيطه الإقليمي، أما الثاني فسيعيده إلى الزعامة الآسيوية التي تخلى عنها قرابة العقدين.