مرة أخرى، فشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار بشأن سوريا، في أعقاب تأكيد مفتشين دوليين استخدام الأسلحة الكيميائية في هجمات استهدفت المدنيين في الدولة العربية.وعقد ممثلو الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن اجتماعاً أمس الثلاثاء، لمناقشة مشروع قرار بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا، على خلفية اقتراح روسي، لتجنيب سوريا ضربة عسكرية كانت تعد لها الولايات المتحدة.وناقش الاجتماع مشروع قرار تقدمت به كل من واشنطن وباريس ولندن، يتضمن فرض عقوبات على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بموجب "البند السابع" من ميثاق الأمم المتحدة، في حالة إذا لم تنفذ دمشق التزاماتها.وقوبل مشروع القرار بمعارضة شديدة من قبل ممثلي روسيا والصين، حيث تعارض كل من موسكو وبكين أي تدخل عسكري خارجي ضد نظام الأسد، رغم إعلان تأييدهما الاتفاق الخاص بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية.ووصف دبلوماسي بالأمم المتحدة، في تصريحات الاجتماع بأنه "بناء"، مشيراً إلى أنه للمرة الأولى يتم النقاش حول مشروع قرار، رغم الخلافات بين الأعضاء حول بعض الفقرات.