×
محافظة المنطقة الشرقية

إصابة طالب ثانوي في حادث انقلاب بتربة بسبب «الانشغال بالجوال»

صورة الخبر

وجه الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في حادثة غرفة المنهول الصحية الواقعة بجوار أحد المراكز التجارية في شارع التحلية بجدة، التي نتج عنها وفاة طفل ووالده إثر سقوطهما فيها فجر أمس الأول الخميس، والرفع له بتقرير مفصل حول ملابسات الحادثة ووقائعها. وقدم أمير منطقة مكة المكرمة عزاءه ومواساته لأسرة الفقيدين معربا عن أسفه وحزنه الشديد جراء ما حدث، سائلا الله لهما الرحمة والمغفرة ولذويهما الصبر والسلوان. من جهتها، أكدت هيئة حقوق الإِنسان ضرورة تقديم المسؤول عن حفرة الصرف الصحي في حادثة سقوط المواطن وطفله ووفاتهما، للمحاكمة سواء كانت هذه الحفرة ملكية خاصة أو عامة. وقالت تتابع الهيئة بفرعها في منطقة مكة حادثة شارع التحلية، وتتواصل مع الجهات الرقابية والعدلية لمتابعة إجراءات تقديم المتسبب في الحادث للعدالة. وأضافت ستتابع الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية آلية الرقابة التي تطبقها أمانة كل مدينة للتصدي لمثل هذا الإهمال غير المبرر. من جانبها، أوضحت أمانة محافظة جدة أن الحادثة وقعت صباح أول أمس الخميس أمام أحد المراكز التجارية بشارع اﻷمير محمد بن عبد العزيز، حيث سقط الطفل في غرفة الصرف الصحي التي يبلغ ارتفاع فوهتها عن سطح الأرض 50 سم تقريبا، وتقع داخل ملكية خاصة وهي لا تخضع للإشراف أو المراقبة من قبل أمانة محافظة جدة، بل هي مسؤولية الجهة المالكة (المركز التجاري) علما بأن التحقيق جارٍ حاليا بمشاركة الجهات الحكومية المختصة. يأتي ذلك بعد أن لقي طفل عمره خمس سنوات ووالده في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي مصرعهما بعد سقوط الطفل في خزان صرف صحي ولحق به والده في عملية إنقاذ أدت إلى وفاته. وتأتي تفاصيل الحادث في بيان أصدره الدفاع المدني على لسان العقيد سعيد سرحان المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة الذي قال، في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي انتقل إلى رحمة الله تعالى طفل ووالده نتيجة سقوط الطفل في خزان صرف صحي ونزول والده في عملية إنقاذ لابنه، وتفيد المعلومات التي جمعها فريق التحقيق بمدني جدة أن الطفل خمس سنوات كان برفقة والديه أمام أحد المراكز التجارية وأثناء سيرهم على الأقدام تقدمهم الطفل خطوات وتعثر في عتبة خاصة بفتحة خزان صرف صحي دائرية الشكل (مفتوحة) قطرها 90 سم تقريبا بينما تبلغ أبعاد الخزان 6 × 12 مترا وبعمق تراوح من مترين إلى ثلاثة أمتار، ليسقط الطفل بداخل الخزان أمام والديه، ويسارع والده في العقد الثالث من العمر بالنزول خلف ابنه محاولا إنقاذه، وفي هذه الأثناء لم يكن لوالدة الطفل إلا طلب النجدة لإنقاذ ابنها وزوجها من وسط خزان الصرف الصحي ليهرع إليها عدد من المواطنين الموجودين بمنطقة الحادث محاولين نجدتها، وفي تلك اللحظات، صادف مرور دورية أمنية توقفت على الفور وترجل منها العريف ياسر علي الغامدي الذي سارع بالنزول إلى فوهة المنهل مخاطرا بحياته ومحاولا إنقاذ ما يمكن إنقاذه وبجهد كبير استطاع انتشال الأب الممسك لحظتها بابنه ذي الخمس السنوات، ونظر للمواد والغازات السامة التي تفقد الشخص القدرة على التحكم داخل خزان الصرف سقط الطفل من يد والده ليعود من جديد لتغمره المياه الأسنة داخل الخزان. في هذه الأثناء وبعد انتشال الأب من قبل العريف الغامدي من الدوريات الأمنية، أي في نحو الساعة الثانية من صباح الخميس الماضي ورد البلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني بمحافظة جدة مفاده سقوط طفل داخل خزان صرف صحي أمام أحد المراكز التجارية بشارع الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية) وبادرت العمليات بتحريك فرقتي إنقاد من شمال ووسط محافظة جدة، إضافة إلى فرقة الإنقاذ المائي وفرقة إسناد من اتجاهات مختلفة محاولة كسر الزمن وفي هذا التوقيت الذي هرعت فيه الفرق لموقع الحادث قام أحد المواطنين بالنزول من فوهة خزان الصرف محاولا إنقاذ الطفل وبعد لحظات من نزوله وصلت فرق الإنقاذ والإنقاذ المائي لموقع الحادث، لتبادر الفرق بإنقاذ المواطن وإخراجه وإسعافه من قبل الهلال الأحمر ونقله إلى المستشفى، لتستمر عمليات البحث عن الطفل من قبل الإنقاذ المائي للدفاع المدني، وبعد البحث وسط المياه الآسنة في خزان الصرف تم العثور على الطفل ليتم انتشاله وإخراجه ونقله إلى المستشفى بعد إسعافه من قبل الهلال الأحمر، وسبق ذلك نقل والده إلى المستشفى مع العريف ياسر الغامدي عن طريق الهلال الأحمر. وتابع العقيد سعيد سرحان: نتج عن الحادث وفاة الطفل ووالده وإصابة العريف الغامدي من الدوريات الأمنية ومواطن تم إسعافهما ونقلهما من قبل الهلال الأحمر وحالتهما الصحية جيدة، كما باشر فريق عمل من شعبة التحقيق وشعبة السلامة بالدفاع المدني بمحافظة جدة أعمال التحقيق، وتم اتخاذ جميع الإجراءات بحق مالك المركز ويعمل فريق التحقيق في تسليم ملف الحادثة لشرطة محافظة جدة. المصدر - الاقتصادية